في أمسية احتفالية تخطف الأنظار بهويتها العربية، شهد استاد البيت في الخور افتتاح بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 أمام أكثر من 60 ألف متفرّج، في عرض بصري وموسيقي حمل رسائل واضحة عن الوحدة والسلام وروح المنافسة التي تجمع الشعوب العربية.
محمد شاكر يتألق في أوبريت النشيد العربي الموحّد
الفنان محمد شاكر كان في طليعة المشاركين في فقرة دمج الأناشيد الوطنية للدول العربية، حيث قُدّم أوبريت يحتفي بالفخر والانتماء، وسط تفاعل جماهيري كبير من مختلف الجنسيات العربية الحاضرة في المدرجات.
رشيد عساف راوٍ للعرض.. ورسالته لفلسطين تخطف القلوب
وتولّى رشيد عساف سرد الحكاية بصوته، ليربط بين متعة كرة القدم وقوة القضية الفلسطينية، من خلال كلمات مؤثرة رافقت عرضاً بصرياً بدأ بصورة القدس وطيور السلام تحلّق فوق المكان، في إشارة رمزية لانتظار الحرية.

جيرمي آيرونز مفاجأة الحفل
وبحضور لافت، ظهر جيرمي آيرونز Jeremy Irons خلال عرض ثلاثي الأبعاد نفّذته كتارا ستوديوز، جامعاً بين الماضي والحاضر بروح فنية تدعو إلى نهضة حضارية عربية جديدة.

رلى عازر تحضر بصوتٍ شاب ولمسة فلسطينية لافتة
أما رلى عازر، ابنة مدينة الناصرة وصاحبة الحضور الهادئ على المسرح، فقد قدّمت فقرة غنائية بروح عصرية تمزج بين أسلوبها الشبابي ولمسات موسيقية من التراث الفلسطيني. ظهورها في افتتاح كأس العرب شكّل محطة لافتة، خاصة مع تفاعل الجمهور مع طريقتها البسيطة في تقديم الأغنية دون استعراض مبالغ، ما أعاد تسليط الضوء على موهبتها الصاعدة وانتشارها المتزايد عبر المنصّات.
كما شارك في الفقرة نفسها محمد النويران الذي قدّم مقطعاً غنائياً إلى جانب محمد شاكر ورلى عازار، مؤكداً عبر حسابه على إنستغرام: "تشرفت بمشاركتي في افتتاح كأس العرب".
استعراضات مستوحاة من التراث العربي بروح عصرية
العروض الموسيقية والراقصة عكست تنوّع الثقافة العربية، باستخدام أحدث تقنيات الإضاءة والصوت، في لوحات تحاكي حفل افتتاح كأس العالم 2022 ولكن بنبض عربي أصيل يتناسب مع البطولة التي تجمع 16 منتخباً عربياً.
وافتتح الحفل بحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس FIFA جياني إنفانتينو، إلى جانب شخصيات رسمية من مختلف الدول.

فلسطين تحقق فوزاً تاريخياً بعد حفل افتتاح كأس العرب 2025
أما من الناحية الرياضية، وبعد انتهاء حفل افتتاح كأس العرب، تحوّل التركيز مباشرةً إلى مباراة قطر وفلسطين في افتتاح مواجهات المجموعة، والتي انتهت بإحدى أكبر مفاجآت البطولة. ففي الدقيقة 95، سجّل المدافع القطري سلطان البريك هدفاً بالخطأ في مرماه، مانحاً فلسطين فوزاً تاريخياً هو الأول لها في كأس العرب منذ 59 عاماً، وتحديداً منذ انتصارها عام 1966 على شمال اليمن.
ورغم أن قطر سيطرت على الكرة لفترات طويلة، فإن المنتخب الفلسطيني حافظ على تركيزه ودافع بثبات حتى اللحظة الأخيرة، قبل أن تشتعل فرحة البدلاء بالهدف المتأخر الذي وضع قطر في موقف صعب قبل مباراتها المقبلة. وشهدت المجموعة مفاجأة أخرى بفوز سوريا على تونس 1-0 في الريان، ليتصدر المنتخبان الفلسطيني والسوري ترتيب المجموعة قبل لقاءات الخميس بين قطر وسوريا، وتونس والفريق الرابع في المجموعة. وتلتقي فلسطين مع تونس يوم الأحد. وتضم البطولة 16 منتخباً موزعة على أربع مجموعات، يتأهل منها الأول والثاني إلى ربع النهائي.