الكاتب والصحفي إبراهيم عيسى يفتح فصلاً أدبياً جديداً، مستلهماً سيرة عمرو دياب، في رواية تحمل عنوان "عمرو دياب.. حيث هناك وحده"، وتقترب من الرحلة الفنية والإنسانية لأحد أكثر الأصوات تأثيراً في تاريخ الغناء العربي.
"عمرو دياب.. حيث هناك وحده" بقلم إبراهيم عيسى
الرواية جاءت بعد لقاء جمع عمرو دياب بإبراهيم عيسى، اطّلع خلاله «الهضبة» على تفاصيل العمل ومحتواه، في تجربة أدبية تحاول أن تذهب أبعد من التوثيق التقليدي، لتفكيك اللحظات، والموسيقى، والوعي الذي شكّل مسيرة امتدت لأكثر من أربعة عقود.
رواية مكتملة وقريبة من القرّاء
إبراهيم عيسى أعلن انتهاءه بالكامل من كتابة الرواية، مؤكداً أنها ستصدر قريباً في الأسواق العربية، وسط ترقّب جمهور عمرو دياب لمعرفة أي المراحل ستأخذ المساحة الأكبر داخل السرد، وأي زوايا إنسانية ستظهر خلف الصورة العامة للنجم.
تقرير سابق من ET بالعربي: شيرين رضا تعيد الجمهور إلى ذكرياتها مع عمرو دياب
"فيه فرق كبير جداً بين ما يريده الناس وما يحتاجه الناس"
وفي حديثه الإذاعي على نجوم FM، قال إبراهيم عيسى: "فيه فرق كبير جداً بين ما يريده الناس وما يحتاجه الناس… مع عمرو دياب الاتنين تمام. قادر من سنة سبعة وسبعين تقريباً لغاية النهاردة، يعني نتكلم في قرابة أربعين سنة، عنده هذا الوعي الزكي الفذ بما يريده الناس وبما يحتاجه الناس."
عيسى شدد في حديثه على أن عمرو دياب لا يمكن تصنيفه كمطرب فقط، قائلاً: "ده موسيقي… مش مغني، مش مطرب، مش ملحن وهو بيلحن. لا، هو موسيقي بمعنى هو كل هذا المعنى."
وأضاف أن هذه القدرة على صناعة تجربة موسيقية متكاملة لم تتوفر إلا لعدد محدود من القامات، مشبهاً إياه بأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، مع تأكيده على التأثير العميق لمحمد عبد الوهاب في تكوينه الفني.
الأرقام تتحدث في 2025
وفي سياق حديثه عن الحاضر، لفت إبراهيم عيسى إلى أن عمرو دياب تصدّر الفنانين العرب على يوتيوب خلال عام 2025، محققاً ملياراً و700 مليون مشاهدة واستماع، وهو أعلى رقم في مسيرته على المنصة، وبفارق كبير عن أقرب المنافسين، ما يعكس – بحسب وصفه – حضوراً مستمراً لا يعرف الزمن.
