مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2024 (TIFF) شهد على انطلاقة مبهرة في دورته ال-49.
حضر رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، لافتتاح المهرجان، حيث شكر المدير التنفيذي للمهرجان، كاميرون بيلي، على "رفع مستوى" السينما الكندية ووضعها "على الخريطة الدولية."
وقال ترودو: "لقد كانت سنوات صعبة في كل أنحاء العالم، وخاصة للمهرجانات. الطريقة التي نروي بها قصصنا عن أنفسنا، وكيف نتعلم من خلال قصص الآخرين، وكيف نشارك الخصوصية في حكاياتنا والطبيعة العالمية لتجاربهم تجعل من كندا مكانًا رائعًا لصناعة الأفلام." وأضاف أن الحكومة الكندية سعيدة بدعم مهرجان تورونتو السينمائي بمبلغ 23 مليون دولار على مدار ثلاث سنوات.
فيلم The Cut
ظهر أورلاندو بلوم وكاتي بيري على السجادة الحمراء لفيلم بلوم The Cut، الذي يشاركه فيه كل من كاترينا بالف وجون تورتورو، ويخرجه شون إليس.
يجسد بلوم دور ملاكم يدير صالة رياضية مع زوجته، التي تلعب دورها بالف، بعد إصابة أخرجته من حلبة الملاكمة قبل 10 سنوات. لكن يبدو أن عودته للملاكمة قريبة، بعد أن قرر مروج للمباريات وضعه كمتنافس، ما يعني أنه يجب أن يعود للتدريبات مع المدرب بوز (تورتورو).
فيلم The Substance
كان لديمي مور ومارغريت كوالي حضور بارز في العرض الأول في أمريكا الشمالية لفيلم The Substance للمخرجة كورالي فارجيت، ضمن برنامج "Madness Midnight" في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
تؤدي مور دور إليزابيث سباركل، ممثلة حائزة على جوائز تحولت إلى نجمة في برامج التمارين الرياضية التلفزيونية، لكنها تواجه التمييز بسبب تقدمها في العمر. يعتقد المنتج التلفزيوني هارفي (دينيس كويد) أنها أصبحت "كبيرة في السن" بالنسبة لهوليوود. وعندها تجد إليزابيث فرصة جديدة من خلال إجراء في السوق السوداء يخلق نسخة شابة منها، تجسدها مارغريت كوالي.
قدمت مور أداءً مذهلاً في هذا الفيلم، الذي يعتبر استكشافاً للإشكاليات المرتبطة بمعايير الجمال السامة والمستحيلة التي تتعرض لها النساء، بالإضافة إلى وصمة الشيخوخة. المخرجة فارجيت نجحت في تقديم موضوعات نسائية في قالب مرعب، مليء بالتشويق والتحدي للحدود التقليدية. اعتمدت على تصوير بصري جريء وغريب في بعض الأحيان، وهو ما جعل The Substance فيلماً مثيراً للمشاهدة.
وقالت مور للجمهور في ساعات الصباح الباكر من يوم الجمعة: "كان انطباعي الأول، بجانب كونه سيناريو رائع، أن هذا المشروع سيكون إما مذهلاً للغاية أو فشلاً ذريعاً." وأضافت: "كانت طريقة معالجة الموضوع غير تقليدية، لأنها تعمقت في العنف الذي نمارسه داخلياً ضد أنفسنا وجعلته يظهر في صورة مادية، لنواجه بشكل واضح كيف نقسو على أنفسنا وننتقدها."