إيداع حليمة بولند السجن بعد ضبطها من مباحث تنفيذ الأحكام

جدل حول مشهد لـ نور الغندور من فيلم "شهر زي العسل"

اليسا سيزين عن تشبيهها بـ عفراء ساراتش أوغلو: لا تشبهوني بها

الأميرة رجوة الحسين بأحد متاجر مستلزمات الأطفال في عمان

هاشتاغ "حق إليسا" يتصدر الترند ورسائل دعم من الجمهور

القبض على عصابة تعتدي على الأطفال في لبنان تضم تيكتوكر شهير

الشامي يكشف لـ هشام حداد عن إسمه الحقيقي ويغني لـ ملحم بركات

كيف يمكن أن يكون الجزء الثالث من مسلسل الفصول الأربعة؟

بعد تقديمه شكوى ضد فيلم "شهر زي العسل" تعليق من المحامي هاني حسين

نيشان ينفي بطريقة غير مباشرة إلقاء القبض عليه في دبي

خمسة أفلام عربية تنافس على الأوسكار، تعرفوا عليها!

ET بالعربي | 08 ديسمبر 2018
مشهد من فيلم الرحلة "The Journey "

مشهد من فيلم الرحلة "The Journey "

المجتمع، الانسان، المرأة والمهمشون هي العناوين التي تناقشها الأفلام العربية المرشحة لمنافسات ترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2019 عن فئة أفضل فيلم أجنبي. "كفرناحوم"، "يوم الدين"، "على كف عفريت"، "اصطياد أشباح" و"الرحلة"، أفلام تجسد الواقع الذي نعيشه بكل معاناته، إذ ان مخرج ومؤلف لهذه الأعمال، ثمة قصة عايشها فعلاً فجسّدها في عمله.

 

مهمشو "كفرناحوم" إلى الأوسكار

رشحت وزارة الثقافة اللبنانية فيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي ليمثل لبنان في منافسات الافلام المرشحة  عن فئة أفضل فيلم أجنبي، الفيلم شارك بمهرجان "كان" السينمائي و فاز بجائزة لجنة التحكيم. مع "كفرناحوم"  فتحت نادين لبكي أبواب عالم ننظر إليه بسطحية ، عالم التسول والتشرد ومكتومي القيد.  فقصة العمل تدور حول طفل لبناني اسمه "زين" لم تسجله عائلته ليحصل على أوراق ثبوتية، وسط عائلة لا تملك هوية. "زين" ضحية والدين هما أيضاً ضحية مجتمع وتربية وثقافة جهل تربيا عليها. ولأن عائلة "زين" تود أن تحافظ على المنزل الذي تعيش فيه وهو أشبه بخرابة، زوّجت ابنتها التي لم تبلغ الحادية عشرة من عمرها بصاحب البيت، ظناً منها أن الفتاة ستستطيع أن تأكل وتشرب يومياً فهذا حلمهم، لكن مصير الفتاة يكون الموت. يلتقي "زين" بـ"رحيل" العاملة الأثيوبية التي أنجبت "يوناس" ولم تستطع تسجيله لأن والده لم يعترف به، كما لم تجد عائلة لبنانية تكفلها، لكنها لم ترضى بأن تبيع ابنها، يعيش "زين" في منزل "رحيل" ويرعى ابنها "يوناس"، وبعد أن يُلقى في السجن يقرر أن يرفع دعوى على والديه لأنهما أنجباه،  و هالفكرة  خطرت في بال نادين  بعد أن التقت عدداً كبيراً من المتسولين الأطفال الذين سألوا لماذا وُلدوا؟

كفرناحوم
بوستر فيلم "كفرناحوم"

محمد الدراجي يقود "الرحلة" إلى الأوسكار

من لبنان إلى العراق،  يصطحبنا محمد جبارة الدراجي في رحلته إلى إحدى محطات القطار في بغداد، حيث تلتقي "سارة" (زهراء غندور) بـ"سلام" (أمير جبارة) بعد أن تفكر بإنسانية وتتراجع عن تفجير نفسها. تخلع "سارة" حجابها وتدخل إلى محطة القطار وتقف في حيرة من أمرها، تتراجع عن الضغط على زناد تفجير الحزام الناسف الذي تضعه، وتتعرف هناك إلى "سلام" الشاب الذي احتال على الناس وحاول التحرش بها، فأرادت محاسبته، أخافته فانتفض و واجهها بأنه وحيد والدته، وبانه لا يحق لها محاسبته. تقسو "سارة" على الأطفال ثم تعتذر منهم لاحقاً، تسيء لطفل رضيع تم القاء القبض على والدته، لكن قلبها يلين وتطلب من "سلام" أن يطعمه. بصمتها المعبّر ووجهها ذي الملامح المتناقضة الذي يجمع القسوة والطيبة، تحتار بالحكم عليها إلى أن تكتشف أنها ضحية كانت تحتاج إلى فرصة انسانية، فرصة لمراجعة نفسها. 

الانسانية وفرصة مراجعة الذات هما عنوان فيلم "الرحلة" للمخرج العراقي محمد الدراجي الذي رشحته وزارة الثقافة العراقية ليمثل العراق في  لمنافسات ترشيحات الأوسكار لعام 2019.

الرحلة
مشهد من فيلم "الرحلة"

"على كف عفريت" يمثل تونس في الأوسكار

إلى تونس، حيث تجسّد الكاتبة والمخرجة التونسية كوثر بن هنية قصة "مريم" الفتاة التي تم اغتصابها من قبل رجال الشرطة، في فيلم "على كف عفريت". قصة "مريم" ليست رواية من خيال الكاتبة ، بل هي قصة حقيقية تروي فيها المخرجة ما حدث مع مريم ليلة حفلة التخرج التي نظمتها الجامعة في إحدى النوادي الليلية، حيث تلتقي بـ"يوسف" ويخرجان معاً إلى الشاطئ ليتحدثا ويتعارفا. 

في الشارع تتوقف سيارة الشرطة التي يأخذ أفرادها "مريم" إلى داخلها ويتناوب أفراد الشرطة على اغتصابها، يعود الشاب الذي تركها بحمايتهم بعد أن طلبوا منه أن يأتي بهويته من النادي، ليجدها في الشارع بحالة يُرثى لها. 

توجهت "مريم" برفقة "يوسف" إلى المستشفى لتحصل على شهادة طبية تثبت أنها تعرضت للاغتصاب، إلا أن الطبيب الشرعي يطلب منها أن ترفع دعوى لدى قسم الشرطة قبل أن تحصل على الشهادة الطبية، وبالتالي كان يجدر بمن سيثبت تلك الحادثة في مخفر الشرطة هو الجاني والمغتصب نفسه. تعيش "مريم" في الفيلم حالة من الخوف ليس فقط من المعتدي بل من مجتمعها وعائلتها نتيجة الاعتداء الذي تعرضت له، ولكن العدالة تنتصر في النهاية.

فيلم "على كف عفريت" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية تم ترشيحه من قبل وزارة الثقافة التونسية للأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي.

على كف عفريت
صورة من فيلم "على كف عفريت"

الأسرى الفلسطينيون إلى الأوسكار بـ"اصطياد أشباح" 
هل شاهدتم يوماً معتقلون في السجون الاسرائيلية يجسدون معاناتهم مباشرةً أمام الشاشة؟ هل توقعتم أن تتحول الضحية نفسها إلى جلاّد؟ 

هذا بالفعل ما قدمه المخرج الفلسطيني رائد أنضوني والمعتقل السابق في السجون الاسرائيلية، الذي قدم بقالب درامي فيلم وثائقي صوّر فيه المعاناة التي يعيشها المواطن الفلسطيني، ولكنه لم يستعن بممثلين بل بأسرى اعتقلوا فعلاً في السجون الاسرائيلية. خلال التصوير فقد أحد المعتقلين أعصابه وشعر أنه يتعرض للضغط النفسي وبأنه يخضع للتحقيق فعلاً، فما كان منه إلا أن قام بالاعتداء على المخرج الذي ترك كاميرته تلتقط المشهد ولم يحذفه خلال المونتاج، ففيلم رائد أنضوني صوّر حالات إنسانية عاشها المعتقلون أكثر منها أداءً تمثيلياً ونصاً سينمائياً.

في "اصطياد أشباح" تنفس كل معتقل أنفاسه وأفرغ ما في جعبته من قهر، وانتفض على الواقع الذي عاشه، فتحدث عن كل ما مر به أمام الكاميرا، أمام أعين العالم. إذ ان الفيلم شارك بأكثر من مهرجان عالمي وعرض للمرة الأولى في مهرجان برلين السينمائي لعام 2017 و فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي، كما حصد جائزة الوهر الذهبي في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي للعام نفسه وغيرها من الجوائز.

اصطياد أشباح
رائد أنضوني في مشهد من فيلم "اصطياد أشباح"

مرضى الجذام إلى العالمية في "يوم الدين"

في مصر كان "يوم الدين".  الذي يناقش الفيلم قصة "بشاي" الذي ولد وعاش في مستعمرات الجذام في أبو زعبل، قرر في مرحلة معينة أن يبحث عن عائلته التي هجرته، تعرف إلى أوباما الطفل اليتيم الذي بدوره رافق "بشاي" في رحلة البحث عن عائلته. يعرض المخرج أبو بكر شوقي في فيلمه التناقضات التي يعيشها المجتمع المصري الذي لا يتقبل فيه الآخر. كما يصحح الفيلم الفكرة الخطأ السائدة عن مرض الجذام. كان أبو بكر شوقي قد صوّر فيلماً وثائقياً عن مستعمرات الجذام منذ عشر سنوات، أما سيناريو "يوم الدين" فهو مشروع تخرجه حيث يدرس في نيويورك، وجاء إلى مصر لتصويره. الفيلم شارك في مهرجان "كان" السينمائي ونافس على "السعفة الذهبية".

يوم الدين
صورة من فيلم "يوم الدين"