ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي 2024 El Gouna Film Festival، أقيمت جلسة نقاشية مميزة احتفاءً بفيلم السلم والثعبان، الذي يُعد من الأفلام الرومانسية البارزة في تاريخ السينما المصرية.
رغم مرور 23 عامًا على عرضه الأول، استقطب الفيلم اهتمامًا جماهيريًا كبيرًا من مختلف الأجيال. وأدار الجلسة الناقد السينمائي ومدير البرمجة بالمهرجان أندرو محسن، بحضور المخرج طارق العريان، المؤلف والمنتج محمد حفظي، حلا شيحة، ومؤلف الموسيقى هشام نزيه، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين والمشاهير، من بينهم تارا عماد وتامر حبيب وداليا شوقي.
افتتاح الندوة في مهرجان الجونة السينمائي 2024
خلال الجلسة، تحدث طارق العريان عن سر شعبية الفيلم، معتبراً أن "النوع الرومانسي يعيش خاصة إذا تم تقديمه بمصداقية"، مشيراً إلى أن البساطة والعفوية في تنفيذ الفيلم جعلاه قريباً من قلوب الناس.
كذلك، أشارت حلا شيحة إلى أن الفيلم تميز بجرأة غير مسبوقة في عرض مشاعر وعلاقات رومانسية بطريقة جديدة على السينما المصرية آنذاك، وقالت: "في رأيي أن استمرار الفيلم يتعلق بالمصداقية والارتجال"، وأضافت أن العريان كان حريصًا على أن يسمعها ويشجعها على تقديم دور مختلف.
عمرو دياب كان مرشحاً لدور البطولة في السلم والثعبان
وأوضح محمد حفظي خلال النقاش أن السيناريو تمت كتابته أولاً باللغة الإنجليزية، قبل ترجمته إلى العربية، وكشف عن تفاصيل ترشيح عمرو دياب لدور البطولة في مراحل مبكرة من التحضير، إلى جانب نادين، لكنها لم تُنفّذ. أضاف العريان أنه عند عودته من أمريكا كان يسعى إلى تقديم فيلم رومانسي بلمسة مبتكرة تجمع بين الإبداع والطابع التجاري، معتبرًا أن السلم والثعبان حقق طموحاته رغم التحديات التي واجهها.
موسيقى عابرة للأجيال
أما بالنسبة للموسيقى، تحدث هشام نزيه عن الموسيقى التصويرية للفيلم، مشيراً إلى أن السلم والثعبان يمثل نقطة انطلاق مهمة له، حيث ساهمت موسيقى التانجو في إضافة طابع زمني يتجاوز فترة معينة، ما أعطى الفيلم بعداً خالداً وعابراً للأجيال. وقد تضمنت الموسيقى ألحاناً شهيرة مثل "أنا حبيت" و"عيش"، التي غناها خالد سليم ولا تزال تلاقي استحسان الجماهير حتى اليوم.
صعوبات وتحديات
وشارك العريان وحفظي بعض التحديات التي واجهاها أثناء إنتاج الفيلم، حيث أجرى الثنائي تعديلات واسعة على السيناريو بعد تصوير بعض المشاهد في الغردقة، لتوضيح تعقيد شخصية حازم. ومع أن الفيلم لاقى بداية متواضعة من حيث الإيرادات، إلا أن شعبيته ازدادت تدريجياً ليصبح من الأفلام الرومانسية الخالدة. كذلك، علق حفظي بأن تجربة كتابة السيناريو كانت تحدياً كبيراً له، خاصة مع تخصصه في الهندسة، وقد منحته فرصة العمل مع العريان دفعاً كبيراً لدخول عالم السينما.
استمرارية التأثير
وفي ختام الجلسة، كان لافتاً تقدير الجمهور للفيلم وتأكيد أهمية الاحتفاء بالأعمال السينمائية المؤثرة، وأعرب المشاركون عن فخرهم بإحياء الفيلم في مهرجان الجونة السينمائي، كجزء من مساعي المهرجان للحفاظ على إرث السينما المصرية وتعريف الأجيال الجديدة بأفلام أيقونية.
شاهد التقرير لـET بالعربي عن ندوة السلم والثعبان ضمن مهرجان الجونة السينمائي 2024: