تواصل المخرجة كوثر بن هنية تحقيق النجاحات في عالم السينما فبعد مشاركتها في عضوية لجنة التحكيم في مهرجان البندقية (قسم أورزنتي) سنة 2018 تعود المخرجة التونسية لفينيسيا في الدورة 77 من المهرجان (من 2 إلى 12 سبتمبر القادم) بفيلم "الرجل الذي باع ظهره" لتنافس على جوائز "آفاق".
"الرجل الذي باع ظهره" هو خامس فيلم طويل في مسيرة كوثر بن هنية كتابة وإخراجا والذي تحاول من خلاله تصوير الوضع السوري من رؤيتها الخاصة للأحداث السياسية والاجتماعية من خلال قصة شاب يدعى "سام علي" ينقش تأشيرة "شينغن" على ظهره بعد هربه من وطنه سوريا إلى لبنان حيث يلتقي برسام أمريكي يمكنه من السفر إلى أوروبا.
ويستغل بطل الفيلم ظهره لعرضه في الفضاءات الفنية حيث يتعرف بالمسوؤلة على تنظيم هذه المعارض "Soraya Waldy" وتجسدها مونيكا بيلوتشي.
وواففت بيلوتشي على المشاركة في "الرجل الذي باع ظهره" بعد مشاهدتها لفيلم "على كف عفريت" لكوثر بن هنية في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي 2017.
وكانت مونيكا بيلوتشي قد زارت تونس في يوليو 2019 وصورت مشاهدها في معرض فني في العاصمة التونسية كما زارت المنطقة السياحية سيدي بوسعيد ومتحف المصمم العالمي الراحل عز الدين علية تكريما لروحه والذي سبق وارتدت مونيكا من تصاميمه.
ويلعب الدور الرئيسي في فيلم "الرجل الذي باع ظهره" الممثل الكندي من أصل سوري يحي المهايني وذلك بعد بحثا طويل فقد سبق وكشفت كوثر بن هنية لــ"ET بالعربي" أن كاستينغ البطل الأساسي للفيلم أتعبها خاصة وأنها كانت حريصة على أن يكون بطل العمل يحمل الهوية السورية لذلك بحثت مطولا على الممثل المناسب للدور إلا أن وجدت يحي المهايني.
ويشارك في بطولة هذا الفيلم الممثلين الفرنسيين ديا اليان وكريستيان فاديم وذلك إلى جانب البلجيكي كوين دي بو والفنانة اللبنانية السورية دارينا الجندي ومن تونس نجوى زهير وبلال سليم.
وينتج فيلم "الرجل الذي باع ظهره" كل من الحبيب عطية ونديم شيخ روحه بالشراكة مع جهات تمويلية من السويد، ألمانيا، فرنسا وبلجيكا.