في الجزء الثاني من لقائه في برنامج حبر سري، كشف أحمد السقا عن مواقف صعبة وأحداث إنسانية مرّ بها خلال مسيرته الفنية، كما تحدّث بصراحة عن تفاصيل من حياته الشخصية، وردّه على بعض الشائعات التي طاردته في السنوات الأخيرة
تحدث السقا عن تعرضه لإصابة خطيرة أثناء تصوير مشهد في أحد الموالد الشعبية، حيث كان محاطًا بمجموعات من الناس تجاوز عددهم 1300 شخص، قائلا: "كنت راكب حصان من نوع خاص لا يجوز التلاعب أو توتره، لكن أحد الأطفال في المجاميع كان يلوح بيديه بالقرب من الحصان، مما أدى إلى توتره، كان الحصان يرتدي سرجًا ثقيلًا مصنوعًا من الفضة، بالإضافة إلى رأس معدني. وكنت أتنقل على الحصان الذي كان يمتلك عظمتين قويتين يمكنهما تحطيم الفولاذ، وفي أثناء نزولي من عليه، قام الطفل بتحريك يده بجانب عين الحصان، مما جعله يضربني ثلاث مرات متتالية على وجهي، فشعرت وكأن وجهي كان مركبًا فوق بعضه، لو لم يكن الدكتور محمد حازم عبد العظيم موجودًا في تلك اللحظة، لم أكن لأظل حيًا اليوم، كنت هموت".
ولـ أحمد السقا موقف إنساني لا يُنسى جمعه بـ تامر حسني، مؤكدًا أنه سيعيش طوال حياته ولن ينسى ما فعله تامر معه أثناء تصوير مشهد في مسلسل "ولد الغلابة"، حيث كان من المفترض أن يشارك زميل آخر في مشهد مهم، إلا أنه اعتذر فجأة في الساعة السادسة صباحًا، مما وضع فريق العمل في مأزق كبير، خاصة أن تكلفة المشهد كانت قد وصلت إلى 3 ملايين جنيه.
وأضاف أنه كان يبحث عن حل سريع وقال: "كنت بلعب في التليفون وأول اسم طلع لي كان تامر حسني، كلمته فورًا وشرحت له الموقف، وفاجأني برده السريع وقال لي: 'نص ساعة وهكون عندك'"، وواصل السقا حديثه ليؤكد أن تامر حسني وصل في الوقت المحدد وأنقذ الموقف.
وعن الشائعات التي تم تداولها بشأن وجود خلاف بينه وبين تامر حسني أثناء تصوير فيلم "الفلوس"، نفى السقا هذه الأقاويل تمامًا، موضحًا أن ما حدث كان مجرد سوء فهم نتيجة لبوستر دعائي غير رسمي صممه بعض المعجبين، مؤكدا: "أنا وتامر أصدقاء جدًا وأحيانًا بروح الأستوديو وأغني معاه، وأنا فخور بالظهور كضيف شرف في الأعمال الفنية،وسام على صدر أي فنان".
كما تحدث عن تقديم منى زكي لشخصية أم كلثوم في عمل فني، حيث قال: "لدي ثقة كبيرة في منى زكي وقدرتها على تقديم شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، وأداؤها هو الذي سيرد على أي انتقادات، وأنا على تواصل دائم معها، نتحدث معًا كل يومين أو ثلاثة، منى من النوع الذي يشعر بالخوف من المسؤولية، لكنها دائمًا ما تنجح في التحديات، وأثق بأنها ستقدم أداء مشرفًا".
وشدد السقا على أن الانتقادات بدأت حتى قبل عرض العمل، ولكنه أكد أن الأداء القوي والإبداع هو ما سيحسم الجدل، وأكد أن المغامرة جزء أساسي من الفن، مستشهدًا بمقولة: "يجب أن تخاطر لتكون فنانًا حقيقيًا".
كما كشف عن موقف وحيد دفعه إلى مغادرة لوكيشن التصوير في أحد الأعمال الفنية، ثائلا: "لم أتخذ هذا القرار من قبل، لكنني اضطررت لذلك لمنع كارثة كانت على وشك الحدوث، كان لازم أعمل كده قبل ما يحصل اشتباك بين الإنتاج والمواطنين، لو ما أخدتش القرار، كان هيحصل مجزرة".
أوضح أن الواقعة حدثت أثناء التصوير في إحدى المناطق النائية بمصر، حيث لم يكن أهالي المنطقة على دراية بأساليب التصوير والمعدات، مما أدى إلى توتر بينهم وبين فريق العمل، وكان الموقف قد يتصاعد إلى اشتباك خطير، وكان لابد أن يتم اتخاذ قرار سريعا حافظا على سلامة الجميع.
وعن أصعب اللحظات التي مر بها في حياته، أشار إلى أن وفاة والده كانت صدمة كبيرة له، حيث شعر بحالة من الإنكار واستغراب، قائلا: "ماكنتش مصدق، كنت حاسس إنه مش هيحصل، أكتر موقف أثر فيا كان الفراق، حسيت إني ضعيف في فترات الفراق، وكل واحد فينا بيبقى فاكر الموت بعيد عنه، لكن لازم نعرف أن الموت قريب جدًا منا، أنا بني آدم مش جماد لحم ودم، عندي مواقف ضعف زي أي حد".
وعن الجدل الذي أثير حول احتضانه ابنه في حفل زفاف علاء مرسي، قال السقا: "بنته مثل بنتي، وعلاء كلمني وقال لي لو ما جتش هتبقى خسارة العمر، قلت له أكيد جاي من غير ما تقول، عقبال ما أشوف بنتي، هي حالياً تبلغ 18 عامًا، ربنا يعينني على يوم زفافها. ولسه بدري على موضوع إني أكون جد، لكن هكون فرحان جدًا في اليوم ده، ربنا يديني طول العمر وأشوف بنتي عروسة".
