تسبّبت الإحتفالية التكريمية التي بثتها قناة الـMTV بمناسبة مرور 20 سنة على دخول إليسا لعالم الفن، في بلبلة و جدل كبيرين على السوشيال ميديا، خاصة بعدما كشفت وبالأرقام تصدّرها مواقع التواصل الإجتماعي، وهو مارفضه جمهور نانسي، وإعتبروه تصنيف خطأ من القناة بدليل أن أرقام نانسي تفوق أرقام إليسا على السوشيال ميديا، ووصل الموضوع حد مطالبة القناة بتصحيح الخطأ وتقديم إعتذار رسمي لنانسي.
وجاءت الحلقة السادسة من وثائقي "صارو مية" على نفس القناة لتزيد من الجدل، حيث تضمنت الحلقة التي بثت أمس لقائمة أفضل 100 أغنية مصوّرة (فيديو كليب) في تاريخ لبنان، وضمّت القائمة لعدد كبير من إنتاجات أليسا مقارنة مع أغاني نانسي عجرم.
وفي تعليق له على الموضوع، إستغرب الإعلامي إيلي أبو نجم، وهو صديق مقرب لنانسي نتيجة التوثيق الذي بثته القناة وكتب:"غريب الحالة اللي وصلت إليها بعض التلفزيونات، مؤسف محطات كبيرة يكون الإعداد فيها مبني على علاقات المُعد.. الإعلام مصداقية والمصداقية هي الحيادية...".
ويبدو أن نانسي عجرم التي لاطالما حرصت على إلتزام الصمت وتجنب التصريحات المثيرة قد قررّت هذه المرة التعليق على الموضوع، فشاركت سلسلة من التغريدات تضمنت تلميحات غير مباشرة. فكتبت في إحداها "نهاركم سعيد كلّه مصداقية" وواصلت في تغريدة أخرى "إن كان بالأغاني أو بالكليبات أو بالحفلات أو بالنجاحات أو بالإطلالات.. وحتى بالأرقام ما بدها القصة غير Calculator"، وكتبت أيضا "بفكروا إنو المهذب ما بيعرف يرد، لأ المهذب ما بِرِد لأنو ما تعوّد ينزل لمستوى السخافات..".
ووافقتها ميريام فارس في الرأي، وعلقت على التغريدة "عزيزتي نانسي، للأسف نحن بلبنان، رائحة الفساد والنفاق والمحسوبيات تفوح من كل مكان..."
ودافعت إليسا عن نانسي عجرم، وإعتبرتها مع هيفاء وهبي ونجوى كرم ونوال الزغبي نجمات تجمعهن المنافسة الشريفة، ودعت إلى ضرورة التضامن فيما بينهن في ظل الظروف الحالية.
وتسببت حلقة صارو مية في إنقسام الآراء بين الفنانين والإعلاميين، حيث أثنى البعض على المئوية واعتبروها توثيق "موفق" مثلما كتب الإعلامي رودولف هلال في تهنئته لنوال الزغبي "بشوف حالي فيكي.. صارو مية"، وفي نفس السياق علّقت صديقتها المقربة ماغي بوغصن وكتبت "نجاحك مش عبث، سنين من الكليبات المميّزة اللي سابقة وقتها" وواصلت "صارو مية توثيق جميل للأعمال بمختلف المجالات، يعطيكن العافية".
فيما وجد البعض أن التوثيق يفتقد للدقة والمصداقية، وتسبّب في تهميش تاريخ عريق لبعض نجوم لبنان كوليد توفيق ويارا وغيرهم، فتسائل أحدهم بطريقة ساخرة "حلقة الليلة الماضية تكلمتم عن الفيديو كليب، دخلكن الفنان القدير وليد توفيق مامرق معكم؟ ولا كان صحافي ونحن مفتكرين أنه فنان؟".
ورد معد الوثائقي جان نخول على الإنتقادات والتعليقات التي تُشكّك في مصداقية الأرقام، وأوضح أن الوثائقي تم إعداده على أساس معايير واضحة ومرّ بورشات مناقشة وجدل وتصفية بلوائح طويلة. وتابع "..يعني لا انعمل لمراضاة فلان وعلان، ولا نوادي المعجبين للفنانين، وهو أيضا غير منزّل، والنقاش طبيعي في أي نقطة".