بعد غياب لثلاثين عاماً عن الظهور الاعلامي أطلت صباح الجزائري بحلقة خاصة من برنامج راحت علينا مع هشام حداد على قناة لنا. على أغنية خاصة وزفة مميزة لها استقبل هشام ضيفته ليبدأ بعدها الحوار الذي تناول أكثر من موضوع سرعان ما تحول إلى حديث الصحافة والاعلام.
بدايةً كان لا بد لهشام أن يسألها عن سبب هذه القطيعة طيلة هذه السنين فأشارت صباح إلى أن المقابلة الأخيرة التي قامت بها مع الاعلامي توفيق حلاق وعلى الرغم من نجاحها إلا أنها لم تحب جرأتها وصراحتها بها ما دفعها لإتخاذ قرار الغياب عن الاطلالات الاعلامية. صباح التي اعترفت بأكثر من فوبيا تعاني منها كالقيادة وركوب الدرجات والسفن الصغيرة، و الأفاعي إضافةً إلى عمليات التجميل أكدت أن التجاعيد تزيد من مسيرة الفنان ولا تؤثر عليه. و في تعليق لها على حديث معتصم النهار عن تفوق الممثل السوري خريج المعهد على اللبناني، اعتبرت أن الممثل لا يحتاج لأن يكون خريج معهد لكي ينجح و هي مع الممثل العربي بعيداً عن التصنيفات العنصرية بين سوري و لبناني.
بصراحتها المعتادة أفصحت صباح عن سبب غيابها عن الدراما العربية المشتركة وأكدت أنها لن تعمل في وسط يدفع مئات الاف الدولارات للبطل والبطلة ولا يعامل باقي الممثلين بالمثل فيحاول المنتج أن يعطيهم "ملاليم" كما ذكرت. وبسبب حرصها على إنتقاء اعمالها لم تقم بجمع ثروة خلال مسيرتها طيلة الخمسين سنة مشيرة الى أنها لن تعتزل أو تتقاعد بل ستمثل حتى اخر يوم في حياتها.
تنوعت الحلقة لناحية المحاور فتطرق هشام لصباح الممثلة الأم والزوجة. فأخبرت بعض التفاصيل عن حياتها الخاصة وعن عائلتها لكن اللحظة المؤثرة كانت في فقرة zip zap حيث لم تتمالك صباح نفسها وبكت فور رؤيتها لمشهد يتضمن لاجئ سوري يتيم الأب وطلبت من هشام وقف عرض الفيديو بسب تأثرها الشديد ورفضت الحديث عن هذا الموضوع. من ناحية أخرى و على الرغم من حرصها على عدم الغوص في المواضيع السياسية إلا أنها تضامنت مع موقف غسان مسعود الذي توجه للسياسيين فقال:" إلي ما بيعرف يلاقي حلول يقعد بالبيت".
إلى جانب هشام حداد غنت من جديد صباح بعدما كان لها تجربة في هذا المجال في بداياتها مع وليد توفيق وتمنت لو أنها عملت على تحسين صوتها عوضاً عن تطوير موهبتها بالتمثيل فبالنسبة لها الغناء يعود بمردود أكبر بكثير من التمثيل.
أما المفاجأة فكانت اتصال مباشر من وليد توفيق الذي أكد على أن صباح تعد من أغلى الناس على قلبه وفاجأ الجميع بأنه أعجب بها وبموهبتها من اللحظة الاولى ولو لم تكن متزوجة لكان طلب يدها.
ومن اعتقد أن الحلقة ستقف عند هذا الحد فوجئ بصباح التي و هي ترقص سلسا برفقة رقص محترف. أضف إلى ذلك أنها لم تخف عتبها على المخرج باسم الملا الذي لم يحافظ على نجوم باب الحارة الاساسيين فحوله من ظاهرة إلى مسلسل تجاري موضحةً أن العلاقة متوترة بينهما " وفي شي إنكسر ".
وفي نهاية الحلقة كان عليها أن تختار بين صورتين فاختارت تيم حسن على أمل عرفة، بسام كوسا على زهير رمضان، عابد فهد على باسل خياط وسلافة معمار على ديمة قندلفت وبدون تردد اختارت منى وصف لتكون أفضل ممثلة بدور أم في الدراما السورية.
هذه المواضيع وغيرها تطرقت لها صباح بجرأة وعفوية فكانت بمثابة حلقة تكريمية لنجمة اشتاق لإطلالتها الجمهور فتفاعل معها طيلة الحلقة على مواقع التوصل الاجتماعي و تناقلت وسائل الإعلام مقاطع فيديو تظهر أبرز تصريحاتها.
