على الرغم من أن مسلسل "النار بالنار" لا يزال يحصد نسب مشاهدة عالية ويتصدر الترند على منصة شاهد من حيث الأعمال الأكثر مشاهدة في أكثر من بلد، إلا أن العمل ولاسيما مع حلقاته الأخيرة بدأ يتعرض لانتقادات بسبب ضعف النص والأحداث التي اعتبرها البعض غير منطقية.
رامي كوسا مؤلف العمل خرج عن صمته مجدداً بعدما انتقد سابقاً التعديل في الأحداث، أعلن في بوست جديد عن أنه انسحب في الجزء الثالث من العمل وبالتالي الأحداث المقبلة ستظهر ضعفها مقارنة بالحلقات العشرين الأولى من العمل الذي حاك المؤلف الأساسي خيوطه.
"صدقاً، ما مرق ساعة إلّا وتمنّيت فيها نجاح كبير لـ #النار_بالنار.. على الرغم من كل شي صار، في فريق غالبيته اشتغل بإيمان، في ناس عطو من قلبهن وما قصّرو لا بجهد ولا بمعرفة ولا بخبرة"، هكذا بدأ رامي رسالته التي شاركها على صفحته على فيسبوك وحسابه على تويتر.
رد رامي على أغلبية التعليقات التي انتقدت الأحداث الأخيرة للعمل ولاسيما قصة الحب الغريبة التي جمعت "عزيز" جورج خباز" ومريم" كاريس بشار، وكتب: "غالبية التعليقات يلي عم أقراها مؤخراً، أثبتتلي شغلتين تنتين: الجمهور بغاية الذكاء. وتكريس مفهوم "الجمهور عايز كده" هو حجّة الضعفاء وتجّار الفن يلي كل همهن يقدّمو مادة بياعة بغض النظر عن قيمتها ومضمونها"، وتابع: "أنا، وعلى طول أشهر من "الحرب"، بكل ما تعنيه كلمة حرب من معنى، للدفاع عن حقّ الكاتب بألّا يتم التعدّي على نصّه، كان معي حق".
"كتار حاولو يقنعوني أنّي غلط، وأنّي عم زيدها، بس اللي عم يصير بالكام يوم يلي مضو، ويلي رح يصير لقدام، أثبت ورح يرجع يثبت أنّو كان معي حق"، قال وأكد: "الجمهور، الذكي جداً جداً، واللماح جداً جداً، قدر يتنبّه لترهّل العمل، وقدر يتنبّه لاختلاف مستوى وبنية الحلقات من بعد الحلقات 18 \ 20".
رامي كوسا "انسحبت انسحاباً كلياّ في الثلث الأخير من العمل"
وأوضح: "أسئلة كتيرة جداً عم تنطرح عن غياب المبررات المنطقية للأفعال وسلوكيات الشخصيات، أسئلة كتيرة عم تنطرح عن شخصيات بتظهر فجأة وبتختفي فجأة، أسئلة كتيرة عم تنطرح عن ألغاز مجانية انكبّت بالعمل. أسئلة كتيرة عم تنطرح عن أغلاط راكور نصيّة سببها غياب الضابط وتفلّت الضبط بصورة تامة.. والحقيقة أنّه هي الفوضى على مستوى النصّ، حدثت لأنّي انسحبت انسحاب كلّي ووقّفت كتابة بالتلت الأخير من العمل تقريباً (وهاد الشي حكاه مخرج العمل بلسانه بلقاء تلفزيوني مضى).. والباقي من جهدي هو القصة (وحتّى القصة تم التعدي عليها) وبعض المشاهد من النسخة القديمة يلي عم يتم اقحامها هون وهون بدون اي ترابط مع ما مضى وما هو آت".
وأشار إلى أن الحلقات العشرين الأولى وقبل التطوير في النص الأدبي من قبل المخرج وفق ما ذكر، كانت أكثر تماسكاً مما عُرض على الشاشة، وشكر الجمهور الذي أثبت له أنه ككاتب كان على حق: "شكراً لأنّو حساسيتكن بالمشاهدة أكدتلي، بعد عناء وتعب ومعارك مستنزفة نفسياً وجسدياً وروحياً، أنّي كنت على حقّ.. شكراً لأنه غالبيتكن انتبهوا لاختلاف النفس والصنعة بصورة واضحة وجلية بين أوّل تلتين من العمل وبين آخر تلت..
هي الثقة، وإن كانت غير مقصودة وغير موجهة، حقها كتير، وبوعدكن بالأفضل إذا الله عطانا الصحة والقوة".