ودع مارسيل غانم الـLBC في 29 مارس 2018، وانتقل إلى الـMTV بعد قرار اتخذه بهدف التغيير . لا يحتاج غانم إلى وقت لكي يبني ثقةً مع الجمهور، فجمهوره انتقل معه إلى الشاشة الجديدة، ولاسيما ان "صار الوقت" البرنامج الجديد الذي يقدمه مارسيل على شاشة MTV، أخذ معه أيضاً موسيقى "جنريك" "كلام الناس" الذي قدمه مارسيل على مدى ربع قرن. الرئيس سعد الحريري هو أول شخصية استضافها مارسيل في "صار الوقت"، أما الضيف الأخير في الحلقة الأخيرة من "كلام الناس"، فكان المرشح على الانتخابات النيابية النائب ميشال معوّض.
و لكن اطلالة مارسيل الأولى عبر شاشة الـMTV لم تكن من خلال برنامجه السياسي، بل من خلال حدث جمالي , لما وقف إلى جانب أنابيلا هلال وقدم حفل انتخاب ملكة جمال لبنان لعام 2018.
برنامج مارسيل غانم على الـLBC طبع وجه المحطة لربع قرن، و لما وصل لنهايته صدر عن "المؤسسة اللبنانية للإرسال" وعن مارسيل غانم بياناً جاء فيه: "27 عاماً من قصة نجاح وكلام الناس، والمؤسسة اللبنانية للارسال ينهيان صفحات تعاون مضيئة في حياة الاعلام اللبناني، وهو افتراق في التعاون وليس فراق في النضال الإعلامي والحريات". كما تمنى رئيس مجلس ادارة المحطة الشيخ بيار الضاهر النجاح لغانم في مسيرته الجديدة".
في ظهوره الأخير من على منبر "كلام الناس" أي لحظة الوداع، كان مارسيل متأثراً , و قبلها بيوم نشر تغريدة قال فيها :
"غداً اللقاء الأخير من مسيرة ... ربع قرن؛ وجوه مرّت، وجوه غابت، أحلام وُلدت، أحلام انكسرت؛ فرحنا، بكينا، صنعنا أمجاداً… كففنا دموعاً، وقفنا كالرّمح في وجه المحتل، لم نتنازل لم نتراجع… وها هي ثقة الناس تحملنا بفخر إلى فوق مع الصقور. شكراً على كل الحب. غداً ليلاً كلامي الأخير".
وكان الجمهور اللبناني قد سمع صوت مارسيل للمرة الأولى في احدى الاذاعات اللبنانية من خلال نشرات الأخبار السياسية، وفي عام 1991 انضم إلى تلفزيون الـLBC، وقدم إلى جانب مي شدياق برنامج "كلام مسؤول" وكان بالتعاون بين الاذاعة التي كان يعمل فيها والـLBC، لينتقل بعدها ويتفرد ببرنامج "كلام الناس" الذي أصبح أهم وأشهر برنامج حواري في لبنان. على مدى 23 عاماً استضاف مارسيل شخصيات سياسية وإعلامية وفنية واجتماعية رؤساء دول وحكومات، وتناول مختلف القضايا ولكن بقيت السياسة هي الأساس الذي بنى عليه أمجاده.
درس مارسيل غانم الحقوق وباشر بممارسة مهنة المحاماة قبل أن يلتحق بمجال الاعلام، ويترك المهنة التي اختار التخصص فيها. استطاع في أغلب لقاءاته أن يتميز بالموضوعية ، ومن أبرز الشخصيات التي حاورها كان مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج في منفاه في لندن.