من غير المتعارف عليه أن يستغرق مشهد واحد في أي عمل درامي النصف ساعة من دون ان يشعر المشاهد بالملل،
خاصة و أننا في زمن اصبح الجمهور يتوقع أن لا يتعدى وقت الحلقة الواحدة هذه المدة، و لكن كما هو معروف فلكل قاعدة إستثناءاتها ، و هذا ما حدث فعلاً في مسلسل "القاهرة كابول" .
فالعمل الذي تأجل من رمضان الماضي ليعرض هذا الموسم ، كشف منذ حلقته الأولى عن أحداث و قصة قوية، أبطالها أربعة أصدقاء هم : طارق لطفي،خالد الصاوي، فتحي عبد الوهاب، و أحمد رزق الذي يحل ضيف شرف على المسلسل.
و شهدت الحلقة الثانية من المسلسل التي عرضت أمس، لقاء الأصدقاء بعد فراق طويل دام لسنوات، و في جلسه حميمية بمنزل طارق كساب او فتحي عبد الوهاب‘ فتحوا قلوبهم لبعض في حوار طويل استعادوا فيه الذكريات، و عادوا بالزمن إلى عام 1981، عندما أقسم كل منهم أن يصون السر حتى يتحقق حلمه.
و لكن يبدو أن الجلسة لم تنتهي كما كان مخططاً لها، حيث شهدت تلاسناً بين كل من طارق لطفي الذي كشف عن توجهاته الدينية و السياسية منذ البداية، و بين خالد الصاوي ضابط المعلومات، ليبدد هذا الصراع صوت طلق ناري معلنا عن مقتل احمد رزق بسبب تقديمه فيلماً عن الإسلام السياسي.
و كالعادة توالت ردود أفعال الجمهور على أداء النجوم الأربعة ، حيث مالت الكفة بالدرجة الأولى إلى طارق لطفي، الذي اعتبره الجمهور قد تفوق على نفسه بالدور الذي يقدمه.