باللون الأبيض اختارت نيللي كريم أن تكون ضيفة أنس بوخش في AB Talks، للحديث عن طفولتها وعائلتها ومهنتها والمراحل الجميلة والصعبة التي مرت بها.
في بداية الحلقة كانت العودة إلى الطفولة ووصفت نيللي طفولتها بالعظيمة ولكن الصعبة، هي التي انتقلت بعدما وُلدت في مصر إلى روسيا ليكمل والدها دراسته وتلقت علومها هناك، وتعلمت الكثير من الثقافة الروسية وفق ما أشارت.
وعن عودتها إلى مصر وصفت بأنه وكأنه عالم جديد تتعلم منه.
طفولة عظيمة وصعبة
قالت عن طفولتها بأنها عظيمة ولكن إذا قررت أن تنظر إليها اليوم فهي صعبة، وتوضح "في سنة من السنين رجعت مصر بعد ما والدي خلص الدراسة، كان عندي 13 سنة.. كنت عايزة أروح أكاديمية فنون معهد الباليه برضه، كنا ساكنين في اسكندرية والأكاديمية في القاهرة، فكنت باخد الأتوتبيس الساعة 5:30 الصبح أورح المعهد الساعة 8 وأخد أوتوبيس 3 بعد الظهر وأرجع اسكندرية تاني. الأمر صعب ولكن بالنسبة لي كان حلو عشان بحب الحاجة اللي بعملها".
ولفتت إلى أنها كررت ذلك عندما كانت في المرحلة الثانوية، وكانت في تلك المرحلة أيضاً تدرّس الباليه في المعهد الثقافي الروسي والألماني.
أكدت بأنها اكتسبت الانضباط والالتزام وتعلمته من الثقافة الروسية نظراً لأن الشعب الروسي منضبط.
لم أكن على علم بمرض والدي
ورداً على سؤال، اعتبرت نيللي أن الشخص يبدأ يدرك أو يشعر بالحاجة لأهله أكثر عندما يكبر ويشعر بفقدانهم أكثر. وكشفت أنها لم تكن تعلم بأن والدها مصاب بالسرطان، وقالت "أنا ما حدش كان قالي، كانوا حاسين ان أنا مش حفهم ومش عايزين يدخلوني في الإجراءات كلها. أخويا كان شايل مرض والدي كله".
لا تعرف نيللي ان كان يجب إطلاعها بأن والدها مريض، ولكن لفتت إلى أنها حساسة جداً. وتابعت "لما والدتي جتلها جلطة كنت بصور ساعتها "سجن النسا"، رحت المستشفى ولقيت نفسي مش عارفة أتصرف ومش مصدقة. فكلمت أخويا وقلتله حصل كذا وركب طيارة وجيه. مش قوية أوي في الحاجات دي". وتحدثت عن والدتها ووصفتها بالقوية جداً.
لا تعتبر نيللي أنها ليست مصرية مئة بالمئة، على الرغم من أن والدتها روسية، ولفتت إلى أن التمثيل كانت صدفة، وحلمها كان تقديم الفوازير وهو بالفعل ما قدمته في بداياتها.
عن اختيار الأعمال التي تقدمها والتي تحمل رسائل دعم المرأة، أكدت بأنها لا تختار الرسالة، وقالت "أحياناً كتيرة المشروع بكون جاهز فأنا بجي عليه وهو جاهز. يمكن دلوقتي بقيت بختار بس من الأول خالص المواضيع بتبقى جاهزة"، وتطرقت إلى مسلسل "ذات"، وذكرت أن العمل كان على 15 حلقة وبأن ممثلة أخرى كانت ستقدمه، "فالمشروع كان جاهز وأنا جيت عليه بعدين. "سجن النسا" كان أستاذ جمال العدل بعد ما اتفرج على "ذات" قالي أنا عندي مسلسل اسمه "سجن النسا" فأنا جيت على المشروع وهو جاهز. الصدفة لعبت دور كبير في اختياراتي".
عما تحبه في نفسها، تقول "عندي حس سخرية، بتريق على نفسي كتير أوي وباخد أمور كتيرة بتريقة، أنا دمي خفيف على فكرة والناس ما تعرفش".
تعلمت الاعتماد على النفس
أما الذي لا تحبه في شخصيتها بأنها "حساسة زيادة عن اللزوم، ساعات بقول يعني مش للدرجة دي خليكي بقحة، محتاجة شوية بجاحة على قلة أدب كده.. متربية زيادة عن اللزوم".
ما تعلمته من زواجاتها السابقة، قالت "اللي تعلمته لازم تعتمد على نفسك مية في المية. لو متجوز عشر مرات ولو جوزك ملياردير عنده مية طيارة، لازم تبقي معتمدة على نفسك.. ما حدش مسؤول عن سعادة حد".
وتحدثت عن نظرتها للزواج التي وصفتها "بالاستقرار والعيلة.. لو ما كنتش بحب الاستقرار ما كنتش حتجوز ولا خلفت أربع عيال".
ووصفت الحب بالنسبة لها وقالت "الحب هي حالة مع نفسك أولاً، تبقى مرتاح وبتتنفس وانت راضي عن نفسك، تبقى مقبل على الحياة مع نفسك الأول. لما تبقى مبسوط وسعيد وراضي ساعتها تقدر تدي حب للناس اللي جنبك. الحب ليه معاني كتير، هي حالة وهالة كده".
لا تنكر نيللي بأنها تشعر بالخوف، وتقول "بخاف من المرض، بخاف على عيلتي أكتر حاجة. بخاف من المرض مش عايزة أكون تقيلة على حد".
لو لم تكن نيللي كريم تؤكد أنها ستكون صديقة نيللي.
خضعت لجراحة في وجهي
عن أفضل لحظات حياتها، تعتبر أن "لما كل العيلة تتجمع"، أما أصعب لحظة فكانت "لما بشوف حد بحبه بيتألم. أصعب لحظة لما مامتي جتلها جلطة".
وتطرقت إلى العملية الجراحية التي أجرتها في الولايات المتحدة والتي كانت يمكن أن تؤدي إلى شلل في وجهها، وقالت "كان عندي ورم في الوجه وكان قاعد على أعصاب وجهي كله، واكتشفت بالصدفة. لحد ما أجريت العملية والحمدالله الورم طلع حميد وعملت عملية في أمريكا".
وتابعت "سألت في لندن ومصر، لحد ما لقيت في أمريكا دكتور صيني كان لطيف.. من المعروف ان العملية ستترك ندبة على الوجه فقلتله ان أنا بمثل، قالي بجد بتمثلي قلتله آه.. قالي طيب استني لما استشار دكتور تجميل علشان الخياطة ما تكونش باينة عالوجه لأن العملية كبيرة، قالي في طريقة، فقام شايلي ودني كلها وعمل العملية".
عن الرسالة التي توجهها لوالدها، كتبت فيها "كان نفسي تبقى موجود وعايش في وسطينا، وتشوف أولادك وأحفادك وحتكون فخور بينا أكيد".
وكشفت أن اسم والدتها بارسكوفيا ووصفتها بكلمة "عظيمة"، أما شقيقها أشرف فـ"عبقري"، واعتبرت أن أولادها أفضل ما أنجزته في حياتها.
وفي السؤال الختامي وصفت نيللي بكلمة بأنها "قوية.. علشان بستحمل ولازم يكون في حد قوي في العيلة.. نيليي بتعتمد على ربنا".