تتصدر ليدي غاغا غلاف مجلة Elle لشهر ديسمبر المقبل، وقد اختارت لصورة الغلاف لوك باللون الأصفر مع قبعة كبيرة وفولارد باللون الموف، وماكياج صارخ وملفت كالعادة.
أجرت الحوار معها أوبرا وينفري، وأشارت ليدي غاغا إلى أنها وبعد مرور عشر سنوات من اللقاء الأول الذي جمعها بأوبرا، تطورت حياتها المهنية، وأدركت مهمتها في العالم ومسؤوليتها تجاه الإنسانية وأولئك الذين يتابعونها.
وقالت "أعتبر نفسي من الأشرار اللطفاء، إذ أنظر إلى ما قمت به، وانظر للذي أقوم به حالياً، ومعروف عني انني متمردة. لذلك اعتبر أن مهنتي وكل ما أفعله الان هو تمرد على كل الأشياء في العالم التي أراها غير لطيفة. اللطف يشفي العالم. اللطف يشفي الناس، انه ما يجمعنا ويبقينا بصحة جيدة. لقد أدركت باكراً أن تأثيري كان المساعدة في تحرير الناس من خلال اللطف، وخاصة في مجال الصحة العقلية".
و أضافت أن والدتها علمتها كيف تتعامل بلطف، وكيف ترد الأذى بلطف، وقالت: "عندما كنت أعود إلى المنزل من المدرسة وقد تعرضت للتنمر أو التخويف، كانت والدتي تقول: "اقتليهم بلطف". القتل هي طريقة عدوانية، ولكن ما كانت تعنيه هو "لا تقاتلي النار بالنار، حاربي النار بالماء".
وتحدثت عن انه "من السهل أن نقول لاي شخص كن شجاعاً، ولكنه ليس من السهل أن يمارس الشجاعة. لذلك اذا كان شخص ما يشعر بالعار مما هو عليه، ولم يتلق دعم الناس، فليسمح لنفسه ان يأخذ قليلاً من الشجاعة اليومية، وهذا ما يمكن أن يغير حياته فعلاً، ولهذا السبب صنعت مختبرات Haus بصدق".
أرادت ليدي غاغا أن تتجه نحو عالم التجميل أولا لأنها لديها الوقت الكافي لأن تضع كل خبرتها فيه. وقالت: "أنا لا أقوم بتجميع شركة، وتوظيف طاقم عمل، وجعلهم يقومون بذلك. وقلت سابقاً ان بصمات أصابعي منتشرة في كل هذا. انه مشهد جريمة. كما شعرت أن لدي منصة أعبر من خلالها عن أفكاري، وعندما تخرج للناس سيجدون التمرد بطريقة لطيفة. كما أن Haus مخصصة لكل الهويات الجنسية ولكل الأعمار".
خلال اللقاء تطرقت غاغا إلى المأساة التي عاشتها في صغرها، وتعرضها للاغتصاب وعملها وتمردها على عائلتها التي لم ترحب بالبداية بتركها الدراسة من أجل الموسيقى، وعن جائزة الأوسكار التي حصدتها عن أغنية Shallow في فيلم A Star is Born، وكيف شعرت بالألم عندما نظرت إلى الجائزة، ومرت أمامها كل آلام حياتها.
لكن ماذا عن برادلي كوبر وهل فعلاً جمعتهما قصة حب؟
ردت ليدي غاغا على هذا السؤال، باتهام الصحافة بأنها غبية جداً. وقالت: "صنعنا قصة حب، وأردنا ان يعتقد الناس اننا كنا في حالة حب، وخاصة في حفل توزيع جوائز الأوسكار. و أن تمر تلك اللحظات أمام عدسة الكاميرا وعلى كل شاشة. لقد عملنا بجد على ذلك، ولعدة أيام. لقد قمنا برسم كل شيء، تم تنظيمه كأداء تمثيلي. وأعتقد اننا قمنا بعمل جيد".
وعن تجسيدها شخصية Ally، قالت غاغا: "كنت أعيش الشخصية، وكأنها لحظات من حياتي".
وختمت المقابلة بالقول بأن "الحياة تطلب منا أن نقبل التحدي. اقبل تحدي اللطف. وأعتقد أن الحياة تسألنا وسط التحديات التي يعيشها عالمنا، من كراهية، ومأساة، ومجاعة وحرب، في ظل كل هذه القسوة: هل يمكن أن تكون طيباً وأن تنجو؟".