بعد أن قضى ثلاثة أسابيع من أصل حكم بالسجن لخمس سنوات بتهمة التآمر الإجرامي"، استعاد نيكولا ساركوزي Nicolas Sarkozy الرئيس الفرنسي السابق جزء من حريته.
وجاء قرار الإفراج بعد أن قضت محكمة باريس يوم الإثنين 10 نوفمبر 2025 بوضعه تحت الرقابة القضائية بانتظار جلسة الاستئناف، مانعةً إياه من مغادرة فرنسا، مع احتمال إلزامه بارتداء سوار إلكتروني أثناء إقامته في منزله.
تصريحات من داخل السجن: "لم أتخيل يوماً أن أعيش هذا في السبعين"
خلال مثوله أمام المحكمة عبر الفيديو من سجن "لا سانتي" في باريس، وصف ساركوزي تجربته بأنها "صعبة جداً ومرهقة"، مضيفاً: "لم أتخيل يوماً أن أعيش السجن في عمر السبعين... إنها محنة فرضت عليّ، وعشتها بكل قسوتها". وأكد الرئيس الأسبق تمسكه ببراءته قائلاً ما معناه:"لن أعترف يوماً بما لم أفعله، ولن أقبل أن أُدان ظلماً".
نيكولا ساركوزي بعد خروجه من السجن: "نهاية القصة لم تُكتب بعد"
وخلال عودته إلى منزله، شارك ساركوزي رسالة على حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي كتب فيها ما معناه: "في اللحظة التي أستعيد فيها حريتي وألتقي عائلتي، أود أن أقول لكل من كتب لي ودعمني ودافع عني، كم أنا ممتن لهم. آلاف الرسائل التي وصلتني هزّت مشاعري ومنحتني القوة لتحمّل هذه المحنة.
لقد تم تطبيق القانون، وسأستعد الآن لمحاكمة الاستئناف، وكل طاقتي موجهة نحو هدف واحد هو إثبات براءتي. الحق سينتصر، فهذه حقيقة تعلمها الحياة. نهاية القصة لم تُكتب بعد".
وهذه الرسالة شاركتها أيضاً زوجته كارلا بروني على حسابها الخاص.
تفاصيل قضية Sarkozy وحضور عائلته
تعود القضية إلى اتهامه بالتآمر للحصول على تمويل من الراحل معمر القذافي خلال حملته الانتخابية عام 2007. وقد تمّت تبرئته من تهم الفساد والتمويل غير المشروع للحملة، لكن المحكمة اعتبرت أنه شارك في مخطط غير قانوني للحصول على أموال ليبية.

ورافق ساركوزي في المحكمة زوجته كارلا بروني Carla Bruni وولداه بيير وجان، حيث قررت المحكمة أنه لا يشكّل خطراً بالفرار، وبالتالي لا ضرورة لبقائه خلف القضبان حتى موعد الاستئناف المرتقب العام المقبل.
إلى جانب هذه القضية، لا يزال ساركوزي خاضعاً لتحقيق آخر يتعلق بمحاولة التأثير على الشهود في ملفات سابقة. ورغم كل ذلك، يؤكد المقربون منه أن معنوياته مرتفعة وأنه يعتزم إثبات براءته حتى النهاية.
