يستمر الأمير هاري في معركته القانونية بشأن أمنه في المملكة المتحدة، حيث حضر اليوم الثاني من جلسات الاستماع في محكمة العدل الملكية بلندن، في قضية أثارت الكثير من الجدل داخل وخارج المملكة المتحدة.
وتم تصوير دوق ساسكس في لحظة دخوله المحكمة، حيث ظهر مُمسكًا بدفتر ملاحظاته، يُدون الملاحظات ويُسلمها لفريقه القانوني. كما شوهد وهو يكتب على هاتفه ويتبادل الحديث مع من حوله، قبل أن يتناول وجبة سريعة من متجر “بريت آ مانجيه”.
جلسات مغلقة ومعلومات حساسة
الجلسة عُقدت بمعظمها خلف أبواب مغلقة، نظرًا لحساسية المعلومات المتعلقة بالترتيبات الأمنية ومستوى التهديدات التي يتعرض لها الأمير.
يُذكر أن هاري كان قد خسر طعنًا سابقًا ضد قرار إلغاء حمايته الأمنية بعد تخليه عن دوره كعضو بارز في العائلة المالكة عام 2020.
“معاملة غير مبررة ودونية”
فريق الأمير القانوني جادل بأن لجنة “رافيك” التي تقرر الترتيبات الأمنية، لم تستند إلى تقييم من هيئة متخصصة عند تخفيض أمنه، بل لجأت إلى ما وصفوه بـ”عملية مصممة خصيصًا” لا تعني بالضرورة الأفضلية.
وقالت المحامية فاطمة كيه سي ما معناه: “هاري لا يعتقد أن المقصود بـ’مصمم خصيصًا’ هو الأفضل، بل يراه نوعًا من التمييز غير العادل في المعاملة”.
كما أوضح الفريق في مذكرات مقدمة للمحكمة أن هاري وميغان شعرا بأنهما “أُجبرا على التخلي عن أدوارهما” في العائلة المالكة بسبب انعدام الأمان، رغم رغبتهما في الاستمرار بدعم الملكة الراحلة بتمويل خاص.
تهديدات إرهابية ومطاردة في نيويورك
الملف المُقدم للمحكمة كشف أيضًا عن تفاصيل تهديدات جدّية، بينها دعوة من تنظيم القاعدة لـ”قتل” الأمير، مُعتبرين أن اغتياله “سيُرضي الجالية المسلمة”، بحسب الوثائق.
كما تناول الملف مطاردةً خطيرة تعرّض لها هاري وميغان في مايو 2023 بمدينة نيويورك على يد مصوّري الباباراتزي، لِيَصف المُحامون الحادثة بأنها “مطاردة متهورة وخطيرة تم فيها تجاهل قوانين السير بشكل مستمر وغير مقبول”.
من جانبه، قال السير جيمس إيدي، ممثل وزارة الداخلية، إن خبراء الأمن رأوا أن ظروف هاري “الفريدة” تستدعي نهجًا “مصممًا خصيصًا”، مؤكدًا أن هذا القرار لا يعني بالضرورة إلغاء الحماية، بل تعديلها لتتناسب مع وضعه الحالي.
وبهذا الفصل الجديد من القضية، يتضح أن الأمير هاري لا ينوي التراجع عن المطالبة بحقّه في حماية أمنه الشخصي داخل وطنه الأم. وبين مؤيد ومعارض، تستمر هذه القضية في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه أفراد العائلة المالكة بعد تخليهم عن أدوارهم الرسمية، خاصة بعد أن أصبحت حياتهم وأمنهم محلّ جدل علني.
شاهد تقرير سابق : الأمير هاري وميغان ماركل يستعيدان نشاطهما