لم يكن يتوقع أحد بأن تعيش بريتني سبيرز المفعمة بالحياة والتي كانت أبرز مشاهير جيلها، 13 عاماً من حياتها تحت وصاية منعتها من التصرف أو التفكير وفق إرادتها.
إذ خرجت بريتني سبيرز عن صمتها بعد مرور 13 عاماً من الوصاية التي فرضتها عليها المحكمة والتي لا زالت سارية منذ ذلك الحين.
بريتني التي عبّرت مراراً عن رفضها هذه الوصاية، قررت هذه المرة أن تتحدث عن كل ما تشعر به، عن كل ممنوع في حياتها، عن حرمانها من إنجاب الأطفال، وعن منعها من العيش بشكل عادي.
حضرت بريتني افتراضياً جلسة الاستماع وتحدثت عبر الهاتف لمدة عشرين دقيقة ملاحظات كانت قد دونتها في وقت سابق، وقالت بما معناه: "لقد حدث أشياء كثيرة خلال السنتين الأخيرتين. لم أعد إلى المحكمة منذ فترة طويلة لأنني لا أعتقد بأنه كان هناك من يستمع إليّ على كل المستويات، في المرة الأخيرة التي كنت فيها في المحكمة"، ولفتت إلى أنها أجبرت على الأداء ولم تمنح الخصوصية، كما أجبرت على تناول وسائل تحديد النسل وحضور جلسات علاج ضد إرادتها.
وأضافت بريتني في حديثها للقاضية بريندا بيني: "لقد تناولت الليثيوم رغماً عني، وهو دواء قوي جداً جداً ومختلف عما كنت أتناوله. إذ يمكن أن تصاب بخلل عقلي في حال تم تناوله لأكثر من خمسة أشهر. شعرت بأنني ثملة، لم أستطع أن أتمالك نفسي، لم أستطع أن أتحدث مع والدتي أو والدي عن أي شيء. أخبرتهم بأنني خائفة وكان هناك ستة ممرضين يأتون إلى منزلي لمراقبة حالتي أثناء تناول هذا الدواء، الذي لم أرغب بتناوله".
وانتقدت بريتني تصرف عائلتها ولاسيما والدها جيمي سبيرز، وقالت: "عائلتي لم تفعل شيئاً، أي شيء حدث لي كان بموافقة والدي".
إذ ان والد بريتني هو الوصي على ممتلكاتها التي تبلغ 60 مليون دولار منذ العام 2008.
أما محامية والد بريتني، جيمي سبيرز فأخبرت CNN بأن "السيد سبيرز يحب ابنته ويفتقدها كثيراً".
وتابعت بريتني خلال جلسة الاستماع في المحكمة، بأن تصرفات والدها وأسلوب إدارته لمهنتها نابع من أن حبه للسيطرة عليها. وقالت: "لا يوجد عبارة "أقول" في قاموسي بل عليّ أن أنفذ كل ما يقال لي".
وعندما سُئلت عن عدم مشاركة ما تعيشه على مواقع التواصل الاجتماعي قالت بما معناه: "اعتقدت أنني يمكن أن أكون سعيدة إذا كنت بحالة إنكار. أنا مصدومة، لكن اليوم أقول الحقيقة. أنا لست سعيدة، لا أستطيع النوم، أنا غاضبة جداً، إنه جنون وأنا مكتئبة".
وناشدت بريتني القاضية بأن تأخذ تصريحاتها ومخاوفها على محمل الجد. وقالت بما معناه: "في المرة الأخيرة التي تحدثت فيها، جعلتني أشعر بأنني ميتة، كأنني بلا أهمية، وكأنني أكذب. أريد أن يتم الاستماع إلي. أنا أخبرك ذلك مرة أخرى ربما حتى تتفهمين عمق ودرجة الضرر الذي أعيشه. أريد وأستحق التغييرات في المستقبل. أريد أن أستعيد حياتي، لقد مر 13 عاماً وهذا يكفي".
وذكرت بريتني بأنها تريد أن تنجب أطفالاً وتكوّن أسرة مع حبيبها سام أصغاري، وكشفت أنه من غير المسموح لها أن تتزوج أو تنجب أطفالاً. "لدي جهاز تحديد النسل في جسمي ولذلك لا أستطيع الانجاب، أردت أن أخرجه ولكن الفريق المراقب لن يسمح لي بالذهاب إلى الطبيب لأنهم لا يريدون لي أن أنجب أطفالاً، أو المزيد من الأطفال". وأضافت: "أعتقد أن هذه الوصاية مهينة ومسيئة".
وختمت بريتني كلامها في الجلسة وقالت بما معناه: "هذه الوصاية تؤذيني أكثر مما تنفعني. أستحق أن أعيش الحياة، لقد عملت طوال حياتي"، وطالبت بريتني بإنهاء هذه الوصاية عليها لأنها تشعر بأنها محاصرة، بالخوف بالإهمال والوحدة. أنا أستحق أن أحصل على حقوقي كأي شخص آخر". وبعد ذلك تم إيقاف البث العلني، وتم تحديد جلسة استماع جديد في 14 يوليو المقبل.
بعد هذه التصريحات تصدر هاشتاغ #FreeBritney الترند على تويتر بأكثر من 813 ألف تغريدة، دعماً لتحرير بريتني من الوصاية المفروضة عليها منذ العام 2008، وكذلك هاشتاغ #Britney تصدر الترند بأكثر من 752 ألف تغريدة. وعبّرت ماريا كاري عن تضامنها مع بريتني وغرّدت على حسابها على تويتر وكتبت بما معناه: "نحبك بريتني.. كوني قوية".