شهرة واسعة حقّقها "عبدالله السعايدة"عندما تحوّلت إحدى أغاني "الشيلة" التي أدّاها بعنوان "الهدف مرصود" إلى رمز للتجاوزات على القانون في الأردن، خاصة عندما كرّرها بعض المواطنين وسط إحتفالات مخالفة للقانون عقب إعلان نتائج الإنتخابات. وترتب عليها إلقاء القبض على الكثير من المخالفين بسبب إستخدامهم للرشّاشات. وتقول الأغنية في مطلعها:
الهدف مرصود والرشاش جاهز
حضرو الاكفان ودها الجنايز
واسئلو الميدان عن أهل المعاجز
دقت الساعات للحب الضروس
عبدالله الذي ينحدر من قبيلة النصيرات بغزة، صاحبت شهرته الواسعة إنتقادات كثيرة كذلك من قبل بعض الأردنيين الذين أعتبروه سبباً في "سجن نصف سكان الأردن" على حد تعبيرهم.
وبين الشهرة السريعة والإنتقادات اللاذعة لم يتوقع عبدالله كل تلك الضجة التي رافقت الأغنية، فدافع عن نفسه في لقاء مع التلفزيون الأردني، أعرب فيه عن ندمه لأدائها، خاصة بعدما أُخرجت عن سياقها الأصلي و"فُسًِرت معانيها بطريقة خاطئة"، وقال أن الأغنية تنتمي بالأساس إلى طابع الغناء القبلي "الشيلة" وهي قصيدة كان الهدف منها التعبير عن الفخر بالعشيرة وليست التحريض على العنف كما وصفها آخرون. ونفى كذلك إنتمائه إلى أي جهة أو تنظيم سياسي.
وإغتنم عبدالله الفرصة للتعبير عن مدى حبه للشعب الأردني ، وإعتبره أقرب الشعوب إلى قلب الفلسطينيين، وأهداهم بالمناسبة أغنيته الجديدة "حان الغارة" من تأليفه وتلحينه وغناءه. إضافة إلى أغنية أخرى يحضر لها حاليا وهي بالطابع "الزامل" اليمني.