تقارير من TMZ أفادت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس احتمال تخفيف العقوبة عن شون ديدي كومبز هذا الأسبوع. وبحسب مصدر رفيع في البيت الأبيض، فإن ترامب "متحيّر" في قراره، ويبدو أن بعض موظفي البيت الأبيض يحاولون منعه من اتخاذ هذه الخطوة، لكن "ترامب سيفعل ما يريد".
خلفية قضية شون ديدي كومبز والعقوبة
ديدي خضع لتوقيف ومحاكمة فيدرالية بتهم تشمل توريط نساء في الدعارة ونقلهن عبر الولايات، إضافة إلى اتهامات بالاتجار الجنسي والابتزاز وتكوين شبكة إجرامية منظمة. وقد جرت محاكمته أمام المحكمة الفيدرالية في المقاطعة الجنوبية من نيويورك، وكان من الممكن أن يواجه حكماً بالسجن المؤبد في حال تمت إدانته بجميع التهم.
ويقضي ديدي حالياً فترة عقوبة تمتد لثلاثة عشر شهراً بعد إدانته بانتهاك "قانون مان"، وهو قانون فيدرالي يمنع نقل الأفراد عبر الولايات لأغراض غير مشروعة. في الوضع الحالي، كان يمكن الإفراج عنه بعد نحو عامين، لكن تخفيف العقوبة قد يُغيّر ذلك كلياً.
تقرير سابق من ET بالعربي عن قضية Sean Diddy Combs
اتصالات قانونية مع البيت الأبيض و ترامب
فريق ديدي القانوني تواصل مع مسؤول كبير في البيت الأبيض قريب من ترامب، لبحث إمكانية إصدار عفو أو تخفيف للعقوبة. وأقرّ ترامب في وقت لاحق بأنه على علم بطلب العفو قائلاً: «لقد تلقيت العديد من طلبات العفو، وأعلم أن شون، أو كما أسميه "باف دادي"، طلب مني ذلك».
يُذكر أن ديدي كان قد دعم المرشح جو بايدن خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، وهو ما وضعه في مواجهة غير مباشرة مع ترامب. لكن رغم الخلافات السياسية، يبدو أن ترامب ينظر في الطلب من زاوية قانونية بحتة.
ومع ذلك، فإن أي خطوة نحو العفو أو تخفيف العقوبة قد تثير جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية، خصوصاً أن القضية تتعلق باتهامات حساسة مثل الاتجار الجنسي وإجبار النساء على ممارسة أفعال غير أخلاقية. بعض المحللين يرون أن مثل هذا القرار قد يُفسَّر على أنه «تساهل مع النخبة» أو تجاهل لحقوق الضحايا.
معنى تخفيف العقوبة
تخفيف العقوبة يعني أن الرئيس يمكنه تقليص مدة السجن أو تعديلها دون إلغاء الحكم أو محو السجل الجنائي. أي أنه ليس عفواً كاملاً، بل إجراء يهدف إلى تغيير كيفية تنفيذ العقوبة.
وفي حالة ديدي، فإن هذا القرار يمكن أن يؤدي إلى الإفراج المبكر عنه أو تقصير المدة المتبقية من عقوبته.
وفي حال قرر ترامب المضي قدماً هذا الأسبوع، فقد يتم إطلاق سراح ديدي أو تحديد موعد قريب لانتهاء محكوميته. أما إذا تم تأجيل القرار أو رفضه، فسيبقى ديدي يقضي فترة العقوبة كما هي. وفي كلتا الحالتين، فإن القرار سيكون محط أنظار الإعلام الأميركي والعالمي، لما يحمله من تداخل بين السياسة والعدالة والنجومية.