في حلقة جديدة من مسلسل التوتر الملكي، إشتعل الجدل بين الأوساط البريطانية بعد بوست ميغان ماركل على إنستغرام.
فالصورة، التي شاركتها ماركل للأمير هاري، التُقطت له وهو يتجول في حدائق منزله في مونتيسيتو برفقة طفليه، لكنها لم تمر بشكل طبيعي على بعض المطلعين لـ شؤون العائلة المالكة.
ووصف أحد المقربين من العائلة الصورة بأنها "أمر مزعج للغاية!"، مُعتبرًا توقيتها مقصودًا، في ظل الضجة التي أثارها هاري مؤخراً بمقابلته النارية وهجومه على والده الملك تشارلز وشقيقه ولي العهد الأمير ويليام.
ووسط احتفالات المملكة بالذكرى الـ80 ليوم النصر في أوروبا، تصاعدت مشاعر الخيبة والغضب داخل القصر، خاصة بعد أن صعّد هاري من لهجته، مُتهمًا العائلة المالكة بالتواطؤ السياسي ضده، وتحديدًا بالتعاون مع حزب المحافظين، في تصريحات وُصفت بـ”المؤامرة الجديدة”.
"تسونامي هاري” مستمر.. فهل أُغلقت أبواب المصالحة إلى الأبد
ظهور هاري الأخير شكّل موجة من الردود داخل القصر، وأعاد إلى السطح ملفات قديمة، أبرزها نزاعه مع وزارة الداخلية بشأن تأمينه الشخصي داخل المملكة المتحدة.
ووفق مصادر، فإن الأمير نفسه كان وافق ضمنيًا على فقدان امتيازات الحراسة قبل مغادرته الرسمية في 2020، ما طرح تساؤلات حول دوافع هذه المعركة القانونية المتأخرة.
لكن اللافت هو الطريقة التي يتمسك بها الأمير برواية “الضحية”، وفق ما تصفه مصادر داخلية.
أحد المطلعين قال ما معناه : “إنه مهووس بكشف ‘حقيقته’، لكنه لا يتحمّل مسؤولية أفعاله”، أما زوجته، التي كانت بعيدة نسبيًا عن الأضواء مؤخرًا، فقد عادت للواجهة عبر هذه الصورة “غير البريئة”، بحسب ما وصف أحد المصادر، مُعتبرًا أنها تدفع هاري إلى الاستمرار في هذا النهج التصادمي، مدفوعة برغبتها في الحفاظ على نفوذها ومكانتها، خصوصًا مع اقتراب إطلاق مشاريعها التجارية الجديدة.
وفي ظل التساؤلات حول إمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها، يرى كثيرون أن الموضوع أصبح أكثر تعقيداً وأقرب إلى المستحيل، فالعلاقات بين هاري وعائلته وصلت إلى نقطة يصعب فيها التراجع، والملك تشارلز، وإن لم يُشاهد المقابلة بالكامل، إلا أنه على دراية كافية بمضمونها ليتخذ موقفًا واضحًا.
"إنه لا يكره ابنه، لكنه لا يستطيع التحدث معه في ظل استمرار تلك الخيانة”، بحسب ما صرّح مصدر مقرب.
وفي انتظار الخطوة التالية من دوق ودوقة ساسكس، تبقى العائلة المالكة في حالة ترقّب، بينما تبقى المصالحة مُستبعدة إلى حدّ كبير.
شاهد تقرير سابق : الأمير هاري يختارأسلوب ديانا للإنتقام