في موقف جريء وصريح، عبّرت جينيفر لورانس من اسبانيا عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني خلال مؤتمرها الصحفي في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي.
لورانس، الحائزة على جائزة الأوسكار، حضرت المهرجان لعرض فيلمها الجديد “Die My Love” واستلام جائزة دونوستيا ”Donostia” الشهيرة، لكنها لم تتردد في الحديث عن الحرب على غزة عندما وُجّه إليها السؤال، رغم محاولات منظّمي المهرجان تجنّب الخوض في السياسة.
جينيفر لورانس تدافع عن غزة وتنتقد السياسة الأمريكية
وقالت لورانس خلال المؤتمر ما معناه : “ما يحدث في غزة لا يقل عن إبادة جماعية، وهذا أمر غير مقبول.” .. مُضيفةً أنها تشعر بالرعب على أطفالها وعلى جميع أطفال العالم، وأنّ ما يجري يمثّل إهانة للإنسانية.
لورانس تناولت أيضاً الوضع السياسي في الولايات المتحدة، مُعربةً عن حزنها لأن جيل الشباب يتربى على مشهد سياسي “يفتقر للنزاهة، ويقوم على الكذب وانعدام التعاطف”.
كما حذّرت من أنّ تجاهل ما يحدث في مكان من العالم، قد يعني أن المأساة ستطرق أبواب أماكن أخرى قريباً. وشددت لورانس على أن المسؤولية الأساسية في إصلاح الأزمات العالمية تقع على عاتق السياسيين المُنتخبين، وليس الفنانين.
ثم قالت: “أتمنى لو كان بإمكاني فعل شيء لإصلاح هذا الوضع المؤلم، لكن دوري كفنانة لا يعفينا من تحميل المسؤولية الحقيقية للجهات السياسية.”
أهمية حرية التعبير
خلال حديثها، لفتت لورانس إلى أنّ حرية التعبير والفن تتعرضان للخطر في أمريكا، مؤكدةً أن المهرجانات السينمائية تبقى مساحة مقدسة للتواصل، وتبادل القصص، وتعزيز إنسانية مشتركة أساسها التعاطف والحرية.
ومع موقفها هذا، أثبتت جينيفر مرة أخرى أنها ليست مجرد ممثلة سينمائية مشهورة، بل صوت عالمي يجرؤ على قول الحقيقة في وجه القضايا الإنسانية الكبرى.
فيلم Die My Love
إلى جانب تصريحاتها السياسية، خطفت لورانس الأنظار بفيلمها الجديد مُت يا حبيبي ”Die My Love”، الذي تلعب فيه دور “غريس”، وهي أم تعاني من ضغوط نفسية تهدد علاقتها مع شريكها “جاكسون” (روبرت باتينسون).
وقد تم بيع الفيلم، الذي حصل على إشادة كبيرة في مهرجان كان، لشركة “موبي”، في صفقة ضخمة بلغت 24 مليون دولار.
شاهد فيديو سابق : بيلا حديد في باريس - رسالة دعم لفلسطين
