صباح حزين مع خبر رحيل الروائي والكاتب السوري خالد خليفة والذي توفى عن عمر 59 عاماً إثر أزمة قلبية مفاجئة، بعد مسيرة أدبية حافلة بالعطاء والابداع حملت أوجاع السوريين إلى المحافل الأدبية العالمية.
يروي يعرب العيسى الذي رافقه خلال الفترة الماضية لحظة معرفتهم وفاته قائلاً "لقد توفي داخل منزله وحيداً في دمشق.. اتصلنا به كثيراً ولم يرد، وحضرنا إلى منزله فوجدناه ميتاً على الأريكة".
ومن نجوم وإعلاميون إلى أدباء وشعراء وغيرهم.. شاهدنا عدد كبير من رسائل الوداع على السوشيال ميديا وكلام من القلب للراحل الحائز على جوائز عربية وعالمية.
يسأله هيثم حقي "خالد خليفة هل حقاً رحلت ؟ كيف ترحل وأنا مازلت بانتظارك للقاء أجلناه ولم نتصوّر أن "الموت الشاق" لن يعطينا فرصة كنا نتمناها ... أخي وصديقي الحبيب وشريكي في العديد من أعمال تلفزيونية ، نجحت بك وببراعة حسك الروائي العالي ... ورغم عدم تصديقي أتلفظ أصعب جملة : رحل خالد خليفة ... الألم والمرارة أصرت على صفعي بالحقيقة :غاب صديقي الغالي صاحب سيرة آل الجلالي ومديح الكراهية ... غاب الطيب النبيل الروائي الاستثنائي والصديق الحبيب عبر سنين العمر كلّها ... أكتب ولا أصدق ما يكرره القلب المرهق وأنا بعيد لا أودعك الوداع الأخير ... أفكر وأقول : لا ... غير ممكن ... خالد يعرف كم من الحب له في كل الدنيا "خالد ما بيعملها "..."
أما خيري بشارة فجاء الخبر كالصاعقة والذي عبّر عن صدمته عبر إكس قائلاً "خبر يهبط كالصاعقة... كان خالد خليفة من أجمل الأصدقاء... باعدت مشاغل الحياة بيننا كما فعلت المسافات والحرب... ومنذ وقت قصير فرحت للغاية حين بدأنا نتبادل ذكرياتنا الحلوة طامعين في تجديد العلاقة وإحياء الصداقة القديمة... فلترقد في سلام يا أجمل الكائنات".
"كأن الموت ينتقي أحبابه، خبر صادم يا صديقي الغالي خالد خليفة، لا عزاء لساحة الرواية العربية. لروحك الطاهرة واسع المغفرة والرحمة الواسعة" كانت رسالة الأديب الكويتي طالب الرفاعي.
ومن نجوم سوريا، كتب باسم ياخور عبر إنستغرام : "تلقيت نبأ رحيل الصديق الكاتب خالد خليفة بألم وحزن شديدين خالد برواياته المدهشة وبأعماله التلفزيونية الجميلة من سيرة آل الجلالي إلى المفتاح هو خسارة إبداعية وفنية لا تعوض.. روحك في السما يا صديقي.. إنا لله وإنا إلبه راجعون.. الله يصبر أهلك ومحبيك".
كما ودعه محمود نصر ، سامر المصري ، محمد خير الجراح ، رشا شربتجي ، وكندة علوش التي قالت في رسالة عبر اكس جاء فيها : "متل ماكان لطيف وودود ومحب كمان موته هيك كان.. بسيط متله ..كإنه كان مقرر انه مايتعب حدا ولا يحمل حدا همه.. راح بلطف بدون مرض وتعب راح بسلاسة بابتسامة ومحبة.. راح بكير وترك غصة وألم بس ترك ذكرى حلوة لكل أصحابه وإرث كبير لقراءه ومحبيه رحيله خسارة كبيرة ".
من هو خالد خليفة ؟
الراحل هو روائي وسيناريست وشاعر سوري ولد في حلب عام 1964 واستطاع بفترة قصيرة بأعماله الوطنية والمعبرة عن أوجاع السوريين أن يبرز في عالم الرواية ليصبح اسمه من بين قائمة كبار الروائيين العرب.
لمع نجم الراحل بعد روايته "مديح الكراهية" التي ترجمت إلى ستة لغات والتي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيّة. بينما حصلت رواية "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" عام 2013 على جائزة نجيب محفوظ للرواية والتي وصلت أيضًا إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر.
و"الموت عمل شاق" 2016، و"لم يصلِّ عليهم أحد" التي أدرجت على القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2020.
كما كتب الراحل العديد من الأعمال الدرامية ومنها : "قوس قزح" ، "سيرة آل الجلالي" ، "المفتاح" ، "ظل امرأة" ، "هدوء نسبي" ، العراب نادي الشرق الموسم الثاني.