أودت حادثة إطلاق نار قام بها مسلح بحياة ثمانية أشخاص في عدد من المنتجعات الصحية ومن بين الضحايا ستة نساء آسيويات، وأثارت الحادثة موجة من الغضب في المجتمع الأميركي الآسيوي الذي واجه تصاعداً بأعمال العنف منذ انتشار وباء كورونا. ووفقاً لمجموعة الدفاع Stop AAPI Hate تم الإبلاغ عن أكثر من 3800 حادثة منذ مارس الماضي.
وعلى الرغم من أن روبرت آرون لونغ المسلح البالغ من العمر 21 عاماً، الذي وُجهت إليه تهمة القتل لثمانية أشخاص من بينهم ستة نساء آسيويات، نفى أن يكون العرق هو سبب جريمته لكن المسؤولين اعتبروا أنه من السابق لأوانه استبعاد جريمة الكراهية.
في الليلة التي تلت الحادثة، شارك حوالي مئة شخص مشاعر الغضب والخوف والحزن معاً وقاموا بإشعال الشموع في الحي الصيني في العاصمة واشنطن حداداً على أرواح ضحايا أتلانتا.
هذه الحادثة انعكست غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ #StopAsianHate الترند على السوشيال ميديا.
ودعا مشاهير هوليوود إلى التوقف عن كراهية الآسيويين، وعبّرت أوليفيا مون عن غضبها بسبب التعامل بإنسانية مع الإرهابيين البيض، وكتبت بما معناه تعليقاً على تقرير الشرطة "لقد سئمت من إضفاء الطابع الإنساني على المجرمين البيض وتبرير أعمالهم القاتلة"، وسخرت: "لقد مر فعلاً بيوم سيء"، ووصفت الجريمة بـ"جريمة ضد النساء الآسيويات".
ولفتت إلى أنه يجب محاسبة الأشخاص الذين يفكرون بهذه الطريقة، إذ لديك مجتمع كامل يعيش تحت التهديد. وتابعت: "الأسيويون الأميركيون هدفاً، وإذا أردت أن تتحدث عن الصحة العقلية، فلنتحدث عن كيف أن هناك أزمة صحية عقلية تتعلق بسبب إقامتك في بلد يهاجمك لأنك أنت. نحن نحتاج للمساعدة"، وطالبت بالتبرع لمساعدة المجتمع الآسيوي والحد من الكراهية.
مايكل بي جوردن أيضاً كان من بين الذين أعربوا عن تضامنهم مع المجتمع الآسيوي من خلال ستوري على صفحته على انستغرام.
تضامنت آن هاثاواي مع المجتمع الآسيوي وشاركت تقريراً حول مستوى العنف ضد الآسيويين الأميركيين خلال عامي 2019 و2020، كما دعت إلى التبرع لعدد من المنظمات التي تقدم الدعم للمجتمع الآسيوي، وكتبت منشوراً جاء فيه بما معناه: "مع كثير من الحزن والغضب في قلبي، أقف متضامنة مع مجتمع APPI. ازدياد نسبة العنف ضد أخوتنا هو أمر مثير للاشمئزاز، وجرائم الأمس لا يمكن فهمها".
عبّر اللاعب الأميركي الآسيوي Younghoe Koo عن حزنه لحادثة أتلانتا التي أودت بحياة ثمانية أشخاص من بينهم ستة نساء آسيويات، وكتب بما معناه: "بصفتي آسيوي أميركي، لقد سمعت الكثير من النكات والأسماء، كنت أتعامل مع ذلك الأمر بتجاهل وأهتم بعملي الخاص. ليس لدي كل الأجوبة، ولكن أدركت الآن أكثر من أي وقت مضى بأن هذه قضية يجب أن نضع لها حداً والتجاهل لن يساعدنا. أعلم بأن هذا البوست لن يساعد في حل المشكلة، ولكن آمل أن أساعد في رفع مستوى الوعي بجرائم الكراهية ضد الجميع".
شارك توم برادي على صفحته على انستغرام البوست الذي عبّر فيه Younghoe Koo عن حزنه وعلق عليه بما معناه: "سلام وحب، أنا أصلي لهؤلاء الذي أصيبوا بالجريمة اللاإنسانية".
ورفعت كيتي بيري الصوت عالياً وشاركت بوست على خاصية الستوري طالبت فيه بالتوقف عن كراهية الآسيويين بهاشتاغ #StopAsianHate، أما البوست فجاء فيه "كيف تكون حليفاً وتساعد المجتمع الآسيوي الأميركي بمحاربة الكراهية ضده".
ديمي لوفاتو كانت من بين الذين شاركوا الهاشتاغ أيضاً، ودعت ألين دي جينيريس إلى مساعدة المجتمع الآسيوي وشاركت الهاشتاغ نفسه.
وشاركت صفحة جوائز الأوسكار بوست مطول دعت فيه إلى وقف الكراهية تجاه الآسيويين وجاء في المنشور بما معناه: "اليوم نتوقف عن الاحتفال، نعلق الاحتفال احتراماً لأرواح الثمانية الذين فُقدوا. نتوقف لتسليط الضوء على استمرار ازدياد نسبة جرائم الكراهية تجاه المجتمعات الآسيوية والأميركية الآسيوية. نرسل القوة والأمل والدعم لمجتمع APPI ونستمر بالوقوف إلى جانبكم تضامناً، كما نشجب العنصرية المعادية للآسيويين في كل مكان".
كذلك شاركت صفحة حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب على صفحتها على انستغرام بيان جاء فيه بما معنا: "رابطة الصحافيين الأجانب في هوليوود HFPA وبالتضامن مع الأعضاء الآسيويين وزملائنا، ندين بشدة العنف المتزايد ضد مجتمع AAPI المجتمع الأميركي الآسيوي وجزر المحيط الهادئ في الولايات التحدة الأميركية، كما أننا نشجب الكراهية بكل أنواعها.
ودعت إلى دعم منظمات مثل STOPAAPIHATE.ORG وغيرها، وتم إرفاق البوست بهاشتاغ #StopAsianHate، وهو الهاشتاغ الذي عبّرت من خلال كيندال جينر عن تضامنها مع المجتمع الآسيوي.
بدورها علقت ريهانا على الحادثة التي أودت بحياة ثمانية أشخاص في أتلانتا، وغرّدت بما معناه: "ما حصل بالأمس في أتلانتا كان وحشياً ومأساوياً وبالتأكيد ليست حادثة منعزلة بكل المعاني. لقد تم تكريس كراهية الأميركيين الآسيويين بشكل مثير للإشمئزاز. أنا حزينة على المجتمع الآسيوي وقلبي مع الذين فقدوا أحبائهم. يجب أن تتوقف الكراهية".
واعتبرت بيلا حديد أن كراهية المجتمع الآسيوي ليست جديدة، ولفتت إلى مجزرة "روك سبرينغز" التي وقعت في العام 1885.
وشارك حساب Stop APPI Hate على صفحته على انستغرام بعض التقارير التي تشير إلى الجرائم التي تم الاعتداء فيها على آسيويين، وهو الخبر الذي شاركه جو جوناس على خاصية الستوري على صفحته على انستغرام، كما شارك ستوري ثانية يسأل فيها "كيف يمكنك أن تكون حليفاً وتساعد المجتمع الآسيوي في محاربة الكراهية ضد الآسيويين"؟
وعبّرت ميندي كالينغ عن تضامنها مع المجتمع الآسيوي وشاركت تقرير Stop APPI Hate نفسه الذي شاركه جو جوناس، كما شاركت عدد من التقارير على خاصية الستوري ومنها تقرير يشير إلى أن "المجتمع الأميركي الآسيوي يحتاج لأكثر من تضامن بل يحتاج إلى حلول".
هؤلاء المشاهير وغيرهم رفعوا الصوت عالياً متضامنين مع المجتمع الآسيوي الأميركي ومطالبين بوقف العنف والكراهية ضدهم.
