خطوة مفاجئة أقدمت عليها شكران مرتجى بإعلانها إغلاق حسابيها على "فيسبوك" و"إكس"، بعد الجدل الكبير الذي تبع الحلقة الثانية من برنامجها الجديد "أوه لا لا" والتي استضافت فيها المخرج سيف سبيعي. فالحوار الذي تخلّله حديث سياسي مباشر أثار موجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل.
شكران مرتجى.. رسائل اعتذار قبل الرحيل
شكران عبّرت في منشور مؤثر عن أسفها لما حصل، مؤكدة أنها لم تقصد أي إساءة أو إثارة للجدل، وقالت: "ظنّ الكثيرون بي ظنّ السوء بعد مشاهدة حلقة من برنامجي الجديد، أقسم بأنه لا أنا ولا المحطة ولا الضيوف غايتنا إثارة الجدل أو إيقاظ الفتنة أو أي نيّة سيئة تجاهكم وتجاه الوطن، بل العكس." وأضافت في منشور آخر: "أفتخر بانتمائي للشعب السوري، وإن كنت تسببت في أذية قلوبكم، عذرًا من القلب."
حلقة مثيرة للجدل من برنامج Oh La La
في الحلقة التي جمعتها بالمخرج سيف سبيعي، أدلى الأخير بعدد من التصريحات التي وُصفت بالجريئة سياسيًا، أبرزها حين قال: "لم أكن مع النظام ولا مع الثورة... أنا ضد أي فعل لا إنساني، مين ما كان عم يرتكبه."
وتابع حديثه بنبرة صريحة حول الواقع السوري قائلاً: "يمكن تغيّر الرئيس، بس النظام ما سقط بعد، الآليات نفسها عم نشوفها تتكرّر... يمكن صار في شوية حرية بالحكي، بس إذا رجعت الفروع الأمنية تقوّت، رح نخرس نهائياً." كما انتقد آلية إدارة المؤسسات في البلاد، مضيفًا: "المشكلة مو بالأشخاص، المشكلة بالمؤسسة نفسها... نفس الطريقة، نفس الأسلوب، نفس التعيينات، ونفس الإلغاء لأي صوت مخالف."
ولم يتردد سبيعي في توجيه ملاحظات حادة على غياب الحراك السياسي في سوريا، قائلاً: "ما في حياة سياسية حقيقية... رجالات المعارضة ما رجعوا، والفنانين صاروا بديل عن السياسيين، مع أنه مو شغلنا نحكي بالسياسة." واعتبر أن ما تمر به سوريا اليوم "نتاج ثقافة الإلغاء"، متابعًا: "هي ثقافة حزب البعث... ربّونا على فكرة أنه يا معنا يا ضدنا، وما تركوا مجال لأي رأي ثالث."
شكران مرتجى: وداع بحب وشكر
بعد تصاعد ردود الفعل، اختارت شكران أن تودّع جمهورها بكلمات شكر وامتنان، مشيرة إلى أن قرارها بالابتعاد عن "السوشيال ميديا" جاء حفاظًا على سلامها النفسي، مؤكدة حبها لسوريا وشعبها.
وأنهت منشورها الأخير بجملة حزينة حملت نبرة الوداع: "إلى اللقاء، أو ربما وداعًا طويلًا... أحبكم."
تقرير سابق من ET بالعربي: شكران مرتجى ترد على منتقدي ردة فعلها في موركس دور