يصادف اليوم الذكرى الأولى لتتويج تشارلز ملكاً، حيث مرّ عام منذ أن اجتمعت العائلة الملكية في أحد أكثر أيامها التاريخية منذ عقود.
تتويج الملك تشارلز المُنتظر شكّل الحدث الأبرز في ذلك الوقت، ولكن الأحداث التي تلت التنصيب في هذا العام حملت كثيراً من المآسي والجحيم للعائلة المالكة.
عام على تنصيب تشارلز ملكاً قبل إصابته بالسرطان
كان العام الذي تلا التتويج صعباً بالنسبة لجميع أفراد العائلة، حيث تميّز بالمخاوف الصحيّة والشائعات والمؤامرات التي تحدث عنها رواد السوشيال ميديا.
وبعد أن شهد الحدث الملكي حضور جميع أفراد العائلة لمشاهدة تتويج تشارلز إلى جانب الملكة كاميلا في حفل كبير داخل كنيسة وستمنستر، بدا للجمهور أن ذلك اليوم يُبشّر ببداية حقبة جديدة من الملكية الحديثة المليئة بالأمل في المستقبل.
لكن بعد تتويجه، أدى الملك عمله بالطريقة الوحيدة التي عرفها، من خلال الحفاظ على جدول أعماله المزدحم، بالإضافة إلى حضور الفعاليات الأساسية في التقويم الملكي مثل Trooping the Colour و Royal Ascot و Remembrance Sunday، كما قام هو والملكة كاميلا بزيارات رسمية إلى كل من فرنسا وكينيا.
وفي عيد الميلاد الماضي، اجتمع أفراد العائلة المالكة كالمعتاد في ساندرينجهام للاحتفال التقليدي، وبعد فترة الأعياد، كان من المتوقع أن يستأنف الملك ارتباطاته الملكية المعتادة.
لكن في 17 يناير، تم الإعلان عن تشخيص إصابته بتضخم البروستاتا وخضوعه لإجراءات معالجة المرض في المستشفى.
بعد أيام قليلة، لفت تشارلز انتباه الجمهور من خلال المشاركة في جولة عفوية بعد خدمة كنيسة عيد الفصح السنوية في وندسور، وفي الأسبوع الماضي فقط، حصل على تصريح لاستئناف واجباته العامة.
ووفقًا لمتحدث باسم القصر، فإن الخطط المتعلقة بكيفية مشاركة الملك وزوجته ضمن فعاليات الصيف والخريف مستمرة، ولكن "لا شيء يمكن تأكيده أو ضمانه"، حيث تتبع جميع خُطط المشاركة إلى المشورة الطبية أولاً.
شاهد فيديو حديث للملك تشارلز مع زوجته الملكة كاميلا
تشخيص صادم لإصابة الأميرة كيت ميدلتون بالسرطان
لم يكن الملك هو الوحيد الذي واجه مشاكل صحية في العائلة، بل واجهتها أميرة ويلز أيضًا.
بعد التتويج، اكتسب مشروع سنواتها الأولى زخمًا جديداً، ليشمل مشاركات على مستوى البلاد اختتمتها في حفل ترانيم عيد الميلاد التقليدي في كنيسة وستمنستر، حيث كان المتابعون ينتظرون عودتها بعد عيد الميلاد، لكن قصر كنسينغتون في لندن أعلن فجأة في 17 يناير، أن كيت دخلت المستشفى لإجراء عملية جراحية في البطن.
اعتُبرت الجراحة ناجحة في البداية، وكان من المتوقع أن تعود الأميرة إلى مهامها الملكية بعد عيد الفصح، لكن مع اقتراب العطلة، كان عليها أن تشارك المزيد من الأخبار المؤلمة حول صحتها.
وفي رسالة فيديو مؤثرة، كشفت كيت عن تشخيص إصابتها بالسرطان وبدء العلاج الكيميائي الوقائي، فيما كان يُعتقد أن حالتها لم تكن سرطانية، ومع ذلك، كشفت الاختبارات اللاحقة للعمليات الجراحية عن وجود المرض.
ميدلتون شاركت فيديو مؤثر، تحدثت فيه عن "شهرين صعبين للغاية بالنسبة لعائلتنا بأكملها". كما أظهرت شجاعة ملحوظة، حيث قدمت كلمات تشجيعية للآخرين في صراعات مماثلة قائلةً ما معناه: "لكل من يواجه هذا المرض، بأي شكل من الأشكال، من فضلك لا تفقد الإيمان أو الأمل، أنت لست وحدك".
