في خطوة مفاجئة، أعلن المقاتل والممثل الإيرلندي كونور ماكغريغور Conor McGregor على مواقع التواصل الاجتماعي أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية القادمة في إيرلندا.
البطل السابق لمنظمة UFC UFC، المعروف بانتصاراته داخل الحلبة وشخصيته الجريئة والمتقنة إعلاميًا، أوضح أن دوافعه تكمن في "إعادة الصوت للشعب" ومعالجة ما وصفه بأزمة ناجمة عن الهجرة غير الشرعية.
كونور ماكغريغور يعلن ترشحه لرئاسة إيرلندا
Conor McGregor يستهدف الحكومة الإيرلندية والهجرة غير الشرعية
صرح ماكغريغور بأن ترشحه يمثل دعوة لتغيير جذري في البلاد. وفي رسالة نشرها على حسابه في إنستغرام، تعهد بعدم توقيع أي قانون دون التشاور المباشر مع الشعب، مؤكدًا التزامه بما وصفه "إرادة المواطنين".
وهاجم الرياضي الحكومة الحالية في إيرلندا مباشرة، متهمًا إياها بالفشل في حماية الرعاية الاجتماعية. وأضاف أن سوء إدارة الحكومة أدى إلى ارتفاع معدلات فقر الأطفال، وتدهور النظام الوطني، وتزايد شعور المواطنين بعدم الأمان في الشوارع.
وقال في فيديو مسجل خارج مقر الحكومة في دبلن: "هذه الحكومة كلفتنا راحة البال، وأماننا، وأملنا في المستقبل". وربط ماكغريغور هذه القضايا الاجتماعية بما وصفه بالهجرة الجماعية، مشيرًا إلى أن الضغط على الخدمات العامة وشعور عدم الأمان مرتبطان بالهجرة غير الشرعية.
ووعد أنه إذا تم انتخابه رئيسًا، فسيركز على السيادة الوطنية كأولوية أساسية في برنامجه الانتخابي، وسيعيد النظر في أحكام الدستور التي يقول إنها مهملة منذ سنوات.
كما دعا المستشارين المحليين—الذين وصفهم بـ"العمود الفقري الحقيقي للمجتمعات"—لدعم ترشيحه حتى يظهر اسمه على بطاقة الاقتراع.
وشدد ماكغريغور على أن المستشارين هم الأقرب للتواصل مع المواطنين ويستحقون أن يُستمع إليهم، وهو ما لا يراه يحدث مع ممثلي البرلمان الحاليين في إيرلندا.
من الحلبة إلى السياسة
يمثل إعلان كونور ماكغريغور منعطفًا غير متوقع في مسيرته، التي ركزت في السنوات الأخيرة على المشاريع التجارية خارج الحلبة.
شهرة McGregor العالمية، التي تأسست في كل من UFC UFC والملاكمة، تمنحه الآن منصة لتحويل رؤيته السياسية إلى واقع ملموس. وبأسلوب مباشر ومواجهة صريحة، يأمل المقاتل في استثمار شخصيته الاستفزازية للتواصل مع المواطنين الذين فقدوا الثقة في مسار البلاد.
ولتأكيد دعوته، قال ماكغريغور: "إذا أردتم التصويت لماكغريغور، ابدأوا الآن. اتصلوا بمستشارك المحلي اليوم واطلبوا التغيير". ومن خلال خوضه عالم السياسة، يسعى المقاتل-رائد الأعمال إلى تحويل جاذبيته وشهرته إلى أداة للإصلاح والتغيير الاجتماعي والسياسي.