في لقاء عفوي جمع كريم الشناوي مخرج مسلسل لام شمسية مع أحمد السعدني أحد أبطال العمل، دار حديث عفوي أمام كاميرا ET بالعربي لكنه عكس جوهر التجربة الفنية التي خاضها الجميع في المسلسل الذي لاقى نجاحا لافتا بعد عرضه في المنتصف الثاني من شهر رمضان.
و لم يكن النقاش مجرد استعراض للإنجاز، بل كان شهادة على أهمية التعاون والعمل الجماعي في صناعة محتوى يحمل قيمة فنية وإنسانية حقيقية.
ترحيب من أحمد السعدني بـ كريم الشناوي وبداية الحوار أمام كاميرا ET بالعربي
مع وصول كريم الشناوي، استقبله أحمد السعدني قائلاً:“وصل أستاذ كريم الشناوي أهو!” لتضيف رندا جبر مراسلة ET بالعربي قائلة: “تعالَ يا كريم!”. لكن أحمد علّق ضاحكًا:
“إنت اللي جبته لنفسك!”.
وسرعان ما قررت رندا استغلال الفرصة: “إحنا نستغل تواجد كريم!”. وحين حاول أحمد مغادرة المكان قال: “أنا هقوم!” لكن رندا قاطعته: “لا، اقعد يا سعدني! إحنا حظنا حلو إن كريم موجود!”
ثم أضافت: “لو كنا مخططين إن كريم يدخل الكارافان، ما كانتش ظبطت كده!”
لام شمسية مشروع جماعي متكامل
بعد الترحاب، توجهت رندا إلى كريم بالتهنئة: قائلة له:" كريم، ألف مبروك! إنت قدمت لنا عملًا متكاملًا، من إخراج لنص وكل شيء!” وأحمد بدوره عبّر عن إعجابه قائلاً:"بحبك يا نجم!”.
و وسط الضحكات، بدا كريم متفاجئًا بعض الشيء، فقال مبتسمًا: “أنا حتى لبسي مش جاهز!” لكن رندا علّقت: “لا، جميل اللي إنت لابسه!”.
ثم انتقلت إلى السؤال الأهم: “كريم، احكِ لنا عن هذه التجربة، كيف كانت الرحلة؟”.
عندها أمسك كريم بالمايك، وتحدث بحماس: “أولاً، دي فرصة حلوة إن انتو هنا… عادةً بنكون قافلين على مواضيعنا، وننتظر الكلام لآخر وقته، لكن أعتقد أن ده وقت مناسب نتكلم فيه ونحتفل بحقيقة مهمة جدًا، وهي فكرة الفريق.”
ثم أضاف مؤكدًا: "هذا المشروع لم يكن ليحدث دون تكامل جميع عناصره. كان الهدف الأساسي هو خلق بيئة عمل يكون فيها الجميع متحمسًا لما يقدمه، من الممثلين إلى مدير التصوير، وصولًا إلى كل فرد ساهم في هذا العمل. إذا كان لي دور، فهو ضمان أن كل عنصر في المشروع يعمل بشغف وإيمان بالفكرة.”
وأوضح أن النهج المتبع في هذا العمل كان مختلفًا: "لم يكن الهدف مجرد الوصول إلى نتيجة، بل التركيز على العملية الإبداعية ذاتها. عندما يكون هناك انسجام بين الفريق، يكون الإنتاج أكثر قوة وتأثيرًا.”
كريم الشناوي: الجمهور هو العنصر الحاسم في النجاح
وانتقل الحديث بعد ذلك إلى دور الجمهور، حيث أشار كريم إلى أن التوقعات حول اهتمامات المشاهدين ليست دائمًا دقيقة، قائلاً: "كثيرًا ما نفترض أن الجمهور يبحث عن نوع معين من الأعمال، لكن التجربة أثبتت أن المشاهد يمتلك حسًا نقديًا عاليًا، ويستطيع تحليل العمل الفني بعمق. بعض المشاريع التي لم تكن تحظى بدعم كبير في البداية، أثبتت لاحقًا أن الجمهور قادر على استقبال التنوع وتقديره.”
وأضاف: "المشاهد ليس متلقيًا سلبيًا، بل هو شريك في النجاح. عندما يرى الجمهور أن هناك جهدًا وإخلاصًا في العمل، فإنه يتفاعل معه بشكل إيجابي، وأحيانًا يمنحنا تقديرًا يتجاوز ما كنا نتوقعه.”
وأثناء الحوار، عبّر أحمد عن تقديره العميق لتجربة العمل مع كريم، قائلاً: "أنا سعيد جدًا بهذه الفرصة. لطالما رغبت في العمل معك، وهذه التجربة كانت استثنائية.”
ورد عليه كريم قائلا: "الفضل يعود للروح التي تضيفها للمشروع. بيئة العمل تصبح أكثر إبداعًا عندما يكون كل فرد فيها مؤمنًا بالدور الذي يؤديه.”
ثم أضاف أحمد مبتسمًا: "أدركت متأخرًا أنني كنت مخطئًا حين لم أعمل معك من قبل. أنت فنان حقيقي، والفنان العظيم هو أيضًا إنسان عظيم.”كريم بدوره أشار إلى أهمية استمرار التعاون قائلاً: "لهذا السبب يلاحظ البعض أننا نعمل مع نفس الفريق في أكثر من مشروع، عندما نجد الكيمياء الفنية التي تؤدي إلى نجاح العمل، فمن الطبيعي أن نحافظ عليها.”
ثم كشف مازحًا عن جانب آخر من شخصية أحمد: "يجب أن يعرف الجميع أن السعدني نيرد، ومنظم جدًا، وعنده دائمًا أسئلة في منتصف الليل!”
ضحك أحمد قائلاً:“هل أزعجتك؟” لكن كريم أجاب بابتسامة: “على العكس، هذا ممتع، لأنك دائمًا تسعى لفهم التفاصيل والعمل على تطويرها.”
مع انتهاء الحديث، أكد الجميع أن هذا العمل لم يكن مجرد إنتاج درامي، بل تجربة ستبقى قائمة في ذاكرة الجمهور لسنوات. وقبل أن يُغادر الجميع، قال كريم بابتسامة: “يلا نروح ناكل معكرونة!”.