لم تكن بدايات الرابر ليل وين سهلة ولاسيما في طفولته عندما بدأ يشق مسيرته في عالم الراب، وكشف عن أنه حاول الانتحار في سن الـثانية عشرة.
تحدث ليل وين في لقاء على بودكاست Uncomfortable Conversations مع ايمانويل آشو عن طفولته وبداياته مع الراب، وكيف قام بإطلاق النار على صدره حيث عانى من أزمة نفسية تطورت في الثانية عشرة من عمره.
ولفت إلى أنه أقدم على هذه خطوة الانتحار بعدما أخبرته إحدى عماته بأنه لن يكون قادراً على مواصلة مسيرته في مجال موسيقى الراب وذلك بعدما اكتشفت عائلته أنه يهرب من المدرسة من أجل الراب. وأقدم Lil Wayne حينها على الاتصال بالشرطة وذهب إلى غرفة نوم والدته وحصل على المسدس.
وقال بما معناه: "بدأت بالتفكير بأنه عليّ أن أغضب وعندما أدركت أنه لا يجب أن أفكر بذلك، هذا الشعور أخافني. وعلمت أن لدي مشاكل نفسية عندما قمت بالضغط على الزناد".
في البداية وضع ليل المسدس في رأسه ثم منح نفسه فرصة أخرى وقام بإطلاق النار على صدره، لم يشعر بالألم وفق ما يقول، ولكنه استيقظ على أصوات قرع الباب.
وأشار إلى أن الدم كان يتدفق من صدره بكثرة الأمر الذي ساعده على الانزلاق على الخشب، في الوقت الذي كان يسمع فيه قرع الباب من قبل عناصر الشرطة، وبعد دخول الشرطة التي لم تتنبه له بل كانت تبحث عن حبوب مخدرة.
وتطرق إلى التفاصيل التي عاشها في تلك اللحظة، ثم تم نقله إلى المستشفى، مؤكداً أن الله هو من أنقذ حياته بكل بساطة.
لم يكن من السهل لليل واين أن يخبر والدته عن مشاكل الصحة العقلية التي يعاني منها لأن مفهومها للحياة مختلف عن تفكيره وبالتالي لن تتفهمه، كما أن والده لم يكن موجوداً في الصورة.
ولم يقتصر الأمر على عائلته بل أيضاً على أصدقائه في المدرسة الذين حاول أن يتجنب إخبارهم بما يعاني منه، إذ حاول أن يتظاهر أمام أصدقائه انه ذلك الولد اللطيف والمرتاح.
وتحدث عن التغيرات التي طرأت على والدته، وبأن الأم التي كان يعيش معها قبل محاولة انتحاره تغيرت بل اختفت وأصبحت شخص آخر، وقال بما معناه: "لم أمت في ذلك اليوم ولكن شخصاً آخر رحل"، لافتاً إلى أن والدته منحته فرصة أن يستكمل المسيرة التي حلم بها.
المشاكل النفسية التي عانى منها في طفولته لم تنته، بل هي مستمرة معه لغاية اليوم ولكن بطريقة مختلفة.