استدعت محكمة برشلونة صباح اليوم الإثنين لاعب نادي باريس سان جيرمان نيمار، للوقوف أمامها إلى جانب 8 أشخاص آخرين حيث تبدأ محاكمته بتهمة مخالفات مفترضة على علاقة بصفقة انتقاله عام 2013 من سانتوس إلى النادي الكاتالوني، وذلك قبل شهر من موعد انطلاق مونديال قطر كأس العالم 2022.
وصل نيمار إلى المحكمة برفقة والده لحضور الجلسة الأولى، وسيكون عليه الإدلاء بشهادته يومي 21 أكتوبر أو 28 أكتوبر، بعد اتهامات بالغش والفساد لكن من غير المعروف ما إذا كان سيتعين عليه الحضور أم الاكتفاء بالمشاركة عبر البث الحي بالفيديو، ومن المقرر أن تنتهي المحاكمة في 31 أكتوبر.
تعتبر هذه الخطوة استكمالًا لسلسلة من الإجراءات القضائية المستمرة منذ سنوات، ويُحاكم فيها 9 متهمين من بينهم نيمار ووالداه والفريق الإداري لشركة "أن أند أن" المملوكة لـ نيمار وأسرته.
طالبت شركة "DIS" البرازيلية للاستثمار والتي كانت تملك 40 بالمئة من حقوق نيمار الرياضية خلال فترة لعبه في سانتوس وهي صاحبة الدعوى القضائية، بعقوبة شديدة على نيمار وهي السجن 5 سنوات وغرامات بقيمة 149 مليون يورو مع حرمانه من اللعب خلال مدة العقوبة التي يحددها القاضي.
ادعت شركة "DIS" خسارتها لأن قيمة صفقة انتقاله الرسمية كانت أقل من قيمتها الحقيقية، وأقرّ نادي برشلونة بداية بدفع 57.1 مليون يورو (40 مليونا لعائلة اللاعب و17.1 لناديه السابق سانتوس)، مقابل الحصول على خدماته، لكن في حسابات القضاء الإسباني وصلت قيمة الصفقة إلى 83 مليونا على الأقل.
وفي حال إدانة نيمار قد يواجه عقوبة بالسجن لمدة عامين وغرامة قدرها 10 ملايين يورو، ويسعى المدعون في إسبانيا إلى الحكم بالسجن 5 سنوات لرئيس برشلونة الأسبق ساندرو روسيل وتغريم النادي الكتالوني 8.4 مليون يورو.
تعتبر هذه القضية كالصدع في تاريخ نيمار الذي يمر بفترة تألق مميزة خلال الموسم الحالي، إلى جانب أنه يستعد لقيادة منتخبه في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها قطر خلال الفترة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر لعام 2022.
من بين المتهمين الآخرين في القضية رئيسان سابقان لبرشلونة هما ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو ورئيس سانتوس السابق أوديليو رودريغيز فيليو، كما سيدلي رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، الثلاثاء، بشهادته عبر الفيديو، لتوضيح كيف أثرت الصفقة في سوق اللاعبين.