بعد صراع طويل مع مرض السرطان، رحلت السعدية قريطيف، أو كما تعرف بثريا جبران، القصيدة المسرحية وأول وزيرة فنانة في تاريخ المغرب، تاركة ورائها مسيرة فنية مليئة بالإنجازات والأعمال المسرحية الراقية والعظمية.
دخلت ثريا مستشفى الشيخ خليفة بن زايد بمدينة الدار البيضاء، لتلقي العلاج بعد إصابتها بوعكة صحية بسبب مُعاناتها من مرض السرطان لترحل عن عالمنا اليوم عن عمر الـ68.
وكانت شقيقة ثريا جبران قد كشفت سابقاً بأن الملك محمد السادس تكفل بمصاريف العلاج معلقة: "لطالما أمتعتنا بأدوارها فوق خشبة المسرح المغربي والعربي، فنانة بما تحمله الكلمة من معنى، موهوبة مجتهدة ملتزمة محبة لفنها ووطنها، صديقة زملائها ناجحة بمشوارها الغني بأعمالها.....شكراً صاحب الجلالة على رعايتك المولوية الكريمة، شكراً لكل الأطباء الذين يباشرون علاجها".


بدأت ثريا جبران مسيرتها الفنية منذ طفولتها وعمرها لا يتعدى العشر سنوات. وفي أواخر ستينيات القرن الماضي التحقت بمعهد المسرح الوطني بالرباط، واختارت أدوار المهمشين لتعبر عن معاناتهم ، قبل أن تنتقل إلى الاحتراف.
شاركت ثريا جبران كممثلة في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، وتعد مؤسسة ورئيسة فرقة "مسرح اليوم" وقد ساهمت في تأسيس فرق "مسرح الشعب" و"مسرح الفرجة" و"مسرح الفنانين المتحدين".
شغلت منصب وزيرة الثقافة في الحكومة المغربية سنة 2007، ولكنها طلبت إعفاءها من المنصب عام 2009 لأسباب صحية، كما وحصدت العديد من الجوائز والأوسمة في عدد من المهرجانات الوطنية والدولية،.