خيم الحزن اليوم الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان وفاة صانع المحتوى شريف نصار، الذي وُصف بأنه “صوت البساطة والضحكة اليومية”، إثر أزمة قلبية مفاجئة، وسط موجة من الجدل والحزن بين محبيه ومتابعيه.
حملة إنتقادات قاسية.. وفاة شريف نصار تفتح ملف التنمر الإلكتروني
وأعلن معتز الديب، زوج شقيقة شريف، خبر الوفاة عبر حسابه على فيسبوك، قائلاً: “انتقل إلى رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار. لله الأمر من قبل ومن بعد، ولا أراكم الله مكروهاً في عزيز لديكم.”
لكن رغم عدم صدور بيان رسمي يكشف تفاصيل الوفاة، إلا أن مصادر من عائلته أفادت أن شريف مرّ بأزمة نفسية حادة نتيجة الضغط المستمر، قبل أن يتوفى إثر أزمة قلبية مساء الجمعة.
كما شارك شادي شامل خبر الوفاة عبر حسابه الخاص على فيسبوك وكتب : "لراجل ده اللي مصر كلها اتريقت عليه انتقل الي رحمه الله البقاء لله وحده".
من هو شريف نصار ؟
شريف، الذي اشتهر على تطبيق “تيك توك” ومختلف المنصات بمحتواه الكوميدي والعفوي، كان شابًا بسيطًا، قريبًا من الناس، يشارك تفاصيل حياته اليومية بروح مرحة، وهو ما أكسبه محبة آلاف المتابعين.
لكن وبشكل مفاجئ، وجد نفسه في عين عاصفة من الانتقادات، بعد نشره مقاطع فيديو أثارت الجدل بين الجمهور. لتتحوّل تلك الانتقادات إلى موجة تنمّر كبيرة، أثّرت عليه نفسيًا، بحسب ما أكد مقربون منه.
وكان شريف قد شارك في التاسع من الشهر الجاري، مقطع فيديو ردّ فيه على منتقديه قائلًا: "الرسالة دي للناس النكرات الذين تعمدوا إحزاني أنا وأهلي عبر منصات التواصل، مش هقولكم غير جملتين؛ حسبي الله ونعم الوكيل، وأفوض أمري إلى الله.
ثم أضاف: "الرسالة الثانية، إلى كل الذين تورطوا في إحزاني عن عمد، سيسخر الله لكم من يضيق قلوبكم ويؤذي صدوركم ولو بعد حين".
وعبر الجمهور عن حزنه وصدمته برحيل شريف، ليُطالب بعضهم بفتح نقاش جدي حول خطورة التنمّر الإلكتروني، فيما أشار أخرون إلى خطورة الضغط الذي يتعرّض له صناع المحتوى، خاصة الشباب منهم، في عالم إفتراضي لا يرحم.
شاهد تقرير سابق : وفاة طفلة ماهيتاب يفتح جروح جومانا مراد