لا تزال قصة جورج فلويد الشاب الأربعيني ذات البشرة الداكنة، تلقي بثقلها على رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعلى مواقف المشاهير في العالم ولاسيما بعدما توفي جورج مساء الاثنين الماضي. ولا تزال عبارة "لا أستطيع أن أتنفس" بعدما وضع شرطي أبيض ركبته على رقبة جورج لدقائق في محاولة منه لخنقه دون أن يتأثر بحالة جورج، تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وتثير حالة غضب عند الرواد.
وقد ظهرت الحادثة في فيديو انتشر على مختلف وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في إدانة واضحة للشرطي العنصري الذي أساء التعامل مع جورج لأنه أسود فقط، وقد تم التعرف على فلويد من قبل محامي الحقوق المدنية الشهير بن كرومب الذي قال بأنه احتفظ بالفيديو من قبل عائلة فلويد.
شقيقة جورج في حديث لقناة ABC، طالبت بسجن أولئك الذين قتلوا شقيقها.
وعلق عدد من المشاهير ولاسيما أصحاب البشرة الداكنة على التمييز العنصري الذي يتعرضون له يومياً، ونشر سنوب دوغ على صفحته على انستغرام صورة تجمع أربعة أشخاص، اثنان منهم من أصحاب البشرة السمراء يواجهان العنف من قبل رجال الشرطة، واثنان من أصحاب البشرة البيضاء، وكتب بما معناه: "يتعاملون بلطف مع الأبيض. وعرّف عنهما بأنهما المشتبه بهما بمقتل 32 شخصاً وذلك بعد إلقاء القبض عليهما بعد دقائق وكانا مكبلين بطريقة عادية، بينما نحن نموت على الفور".
لاعب كرة السلة ليبرون جيمس عبّر عن غضبه على طريقته، ونشر صورة له في الملعب وهو يرتدي تيشرت كُتب عليها "لا أستطيع أن أتنفس".
الرابر بوستا رايمز نشر صورة جورج على صفحته على انستغرام وكتب عليها آخر كلمات تلفظ بها جورج وهو يتعرض للتعذيب: "أرجوك لا أستطيع أن أتنفس، ان معدتي تؤلمني، رقبتي تؤلمني، كل شيء يؤلمني، يحاولون قتلي.. قولوا اسمي جورج فلويد".
تايرس غيبسون نشر على صفحته على انستغرام صورة لجورج خلال الحادثة التي تعرض لها، وكتب بما معناه: "قولوا اسمه.. أيها الناس البيض، هذه هي اللحظة المناسبة لتخطو للأمام وترفعوا الصوت.. عندما أتحدث معكم تقولون بأننا أخوة وبأننا عائلة.. تأتون إلى مكاني وتدعوني إلى بيوتكم، نتشارك دائماً مشاعر جيدة.. أما الآن؟ أريد منكم أن ترفعوا صوتكم لما نتعرض له نحن الناس السود يومياً... نادينا بالعدالة، قوطعنا.. أما الآن لا يهمني بأنني أخوك أو عائلتك فنحن نحتاج منك أن تتحدث وتتحدث الآن". وأرفق تعليقه المطول بهاشتاغ #BeTheChange.
وطالبت كيم كارداشيان بالعدالة لجورج، ونشرت رسم لصورته على حسابها على تويتر، كُتب عليها "لا أستطيع أن أتنفس"، وأرفقتها بهاشتاغ #JusticeForFloyd.
جيمي فوكس الذي نقل معاناة السود في فيلم Just Mercy وجسّد فيه قصة السجين "ماكميليان" الذي حُكم عليه بالإعدام بسبب إفادة شخص من أصحاب السوابق ولكنه أبيض البشرة، وتم الإفراج عنه بعد محاربة المحامي الأسود البشرة براين ستيفنسون الذي لا يزال على قيد الحياة ويتابع قضايا السود المحكومين بالإعدام دون وجه حق، علق على صفحته على انستغرام بما معناه : "حتى الموت، فإن وجه الشرطي يقول كل شيء.. تجاهل للحياة البشرية، الحياة البشرية للسود.. لماذا تكون المعادلة سهلة عندما يقتل رجال الشرطة السود، فيما لو دخل شاب أبيض إلى كنسية وقام برفع سلاحه وقتل السود الأبرياء أثناء عبادتهم الله.. وعندما تحضر الشرطة تلقي القبض عليه وتأخذه ليأكل وتعتبر أنه غير سليم.. قلوبنا تنكسر كل يوم.. لا يمكننا الصمت!
بعد عرض الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي، تصدر اسم جورج فلويد الترند على غوغل، وتصدر هاشتاغ #BlackLivesMatter الترند على تويتر بأكثر من مليون و600 ألف تغريدة.