لا تزال علاقة الأميرين ويليام وهاري تشغل الجمهور والصحافة حول العالم، وجديدها بحسب الكتاب الجديد للمؤرخ روبرت لاسي، فإن ميغان ماركل ليست السبب الرئيسي في العلاقة "الغير مستقرة" بين الأخوين، حيث كشفت بعض التفاصيل في الكتاب أن جذور الخلاف تعود إلى وقت طويل من ظهور ميغان على الساحة وبالضبط خلال فترة طفولتهما الصعبة. والأزمات التي عاشها الشقيقان قبل وبعد وفاة والدتهما الأميرة ديانا.
ولمّح المؤرخ في كتابه إلى كون الأميرة ديانا أحد أسباب التوتر في علاقة الأميرين، بعدما إضطرا إلى التعامل مع نزاع والديهما الذي بدأ سنة 1992، وإنتشار تفاصيل مروّعة على الصحف وشاشات التلفزيون حول حياتهم الخاصة بين الخيانة ومحاولة الإنتحار.
وبالرغم ماتسببته الأزمة من تقارب بين الأميرين، وخاصة بعد وفاة الأميرة ديانا، فأصبح لهما نفس دائرة الأصدقاء، إلا أنها بدأت تتغير تدريجياً بعد إدمان الأمير هاري على التدخين والشرب في سنوات مراهقته الأولى حسب المؤرخ. وأصبح يُلقب "هاري المدخن" بسبب إفراطه في التدخين ورائحة الدخان التي كانت تملأ غرفته.
وترافق ذلك مع إبلاغ رسمي من الأمير تشارلز بالمشاكل التي يمر بها إبنه الأصغر سنة 2001، وإضطر إلى إرساله في زيارة تعليمية قصيرة إلى مركز إعادة التأهيل جنوب شرق لندن.
وزادت علاقة الأميرين سوءاً بعد تصدر عنوان "فضيحة الأمير هاري مع المخدرات" عناوين الصحف والمجلات في المملكة المتحدة وخارجها، وتناولت فيها موضوع إدمانه لبعض العقاقير الغير مشروعة، وإصابته "بصدمة قصيرة وحادة" جرّاء ذلك.
وذكر الكتاب أن فجوة الخلاف بين الأميرين قد توسعت مع الوقت، بين ما وُصِف بـ "سلوك الأمير هاري المتهور وطموح الأمير ويليام في تكوين سيرة ملكية مشرفة".