لا بد أن لعشاق سيلينا كونتانيلا ولمشاهدي فيلم Selena في العام 1997 الذي لعبت بطولته جنيفر لوبيز، آراء مختلفة خاصة جمهور سيلينا الذي يعرف تفاصيل عدة عن حياتها، لذلك وجد مسلسل Selena: The Series جدالاً حول مجريات الأحداث.
وبالتأكيد ستكون المقارنة حاضرة بين أيهما الأفضل ومن نقل قصة سيلينا بشكل أدق، ولكن الذين تحدثوا عن العمل لم ينتقدوا أداء الممثلين، بل نقطة الاختلاف كانت في تسلسل الأحداث وغياب بعضها عن المسلسل الذي من المفترض أن يحمل أحداثاً أكثر ايضاحاً من الفيلم.
في الجزء الأول من المسلسل الذي انطلق على نتفليكس في الرابع من ديسمبر الحالي، تضاربت الآراء بين من شعر بخيبة أمل وبين من وجد تاريخه وجذوره من خلال القصة وبالتالي وجد العمل جيداً.
في الرأي الأول، الذي عبّرت عنه الكاتبة أليسا مورين، اعتبرت أن العمل مؤلم بالنسبة لها ومخيب للآمال. واعتبرت بأن عدم الدقة في نقل الأحداث بدأ في الدقائق الثلاثة الأولى من العرض، حيث نرى سيلينا تخطو على خشبة المسرح وقد ارتدت الزي الأبيض الشهير في حفل هيوستن أسترودوم في العام 1994، ولكن عندما ألقت خطاباً كان الخطاب الذي كانت ترتدي فيه الزي العنابي الشهير في العام 1995.
كما انتقدت غياب بعض الأحداث التي وقعت في الحافلة الشهيرة بين والد سيلينا وكريس (جيسي بوسي) زوجها المستقبلي، بعدما علم والدها بقصة الحب بينهما. اعتبر هذا الرأي بأن المسلسل لم يقدم جديداً بل ان أغلب أحداثه تم اقتباسها من فيلم عام 1997 وربما الفيلم نقل أحداثاً أكثر، معتبرةً أن أحداث العمل يتم نقلها من خلال وجهة نظر والد سيلينا.
واعتبر الرأي الذي وجد العمل سيئاً بأن حياة سيلينا مليئة بالأحداث لاكتشافها، إلا أن الجيد من وجهة النظر هذه بأنه سلط الضوء على موهبة A.B في كتابة الأغنيات، بالإضافة إلى الصراع المالي الذي كانت تعيشه عائلة سيلينا. واعتبرت أن المسلسل فشل في إعطاء صورة حقيقة عن بطلته، معتبرةً بأن قلب وروح سيلينا ليس نفسه في كل حلقة من حلقات المسلسل التسعة، بل هو وجهة نظر عائلة سيلينا بحياتها وكيف تعاملت معهم.
أما جوناثان بورج فاعتبر أن هذا العمل هو تذكير بسيلينا بعد مرور 25 عاماً على وفاتها المأساوية، كما أنه يثبت بأن إرثها لا يزال متماسكاً ويعني بشكل شخصي لملايين الناس.
وأعادت اللحظات التي شاهد فيها العمل الشعور نفسه الذي كان قد شعر به عندما كان صغيراً يشاهد سيلينا في تسعينات القرن الماضي.
وأكد جوناثان ما جاء على لسان أليسا بأن العمل ليس مثالياً، وأيضاً هو يعتمد على وجهة نظر والدها بشكل كبير، كما أنه كان يرغب بأن تحضر كريستيان سيراتوس التي تلعب دور سيلينا أكثر على الشاشة، ولكنه يبرر لنتفليكس غياب كريستيان عن الشاشة، بهدفين أساسين وهما، تمييز المسلسل عن فيلم 1997، وتسليط الضوء أكثر على طفولتها، والصراعات التي عاشتها بمسيرة الصعود البطيئة ودخولها عالم البوب الأميركي. ولفت إلى أن مسلسل "سيلينا" من أكثر الأعمال التي جعلته يعود إلى طفلته اللاتينية.