بالبكاء والدموع شيّع آلاف المغاربة ظهر اليوم جثمان الطفل ريان في مسقط رأسه بمدينة شفشاون بالمغرب بعد مأساة وقوعه في بئر قريب من بيته، حيث هزت قصته العالم وتركت حزنًا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
الحزن الذي سيطر على مواقع التواصل الاجتماعي ليلة السبت عند إعلان خبر وفاة ريان لم يختلف اليوم، حيث كان المشهد مؤثرًا جداً.
ووصل جثمان الراحل ريان للصلاة عليه منذ قليل حيث كانت اللحظة جداً مؤثرة ولم تشهد أي جنازة هذا العدد الذي كان موجوداً لالقاء النظرة الأخيرة على الطفل ريان.
وقام بعدها المصلين بصلاة الجنازة عليه مع احترام كامل للاحترازات من كورونا لناحية الالتزام بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات بين الحاضرين.
وبعد الصلاة سيوارى الطفل ريان الثرى في القبر الذي خصص لدفنه وربما يتجه الحضور فيما بعد الى بيت عائلة الراحل ريان لتقديم واجب العزاء للعائلة حيث كان والد ريان حاضراً.
وأظهرت بعض الفيديوهات وصول والدا ريان الى موقع الدفن تحت حراسة وأمن القوى الأمنية المغربية.
العالم العربي كله بكى ريان وأقيمت صلاة الغائب عليه من مسجد الأقصى بعد رحيله وسط عملية شاقة لإنقاذه من بئر يبلغ 32 مترا كان قد سقط فيها يوم الثلاثاء الماضي.
وزينّ الطفل ريان شاطىء بحر غزة وقامت وزارة التربية بغزة بنعي الطفل ريان وحمل أطفال فلسطين يافطات مؤثرة كتب عليها "أطفال فلسطين يشاطرون الشعب المغربي الشقيق بوفاة الطفل ريان انا لله وانا اليه راجعون".
قضى الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، نحو 100 ساعة داخل حفرة بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، 5 أيام، عانى خلالها من نزيف في رأسه بسبب ارتطامه بالصخور أثناء سقوطه.
وأظهرت المعاينات الطبية التي أجراها الفريق الطبي الذي دخل إلى النفق لاستخراج الطفل ريان، أنه كان يعاني من كسور في الرقبة والعمود الفقري.
وترقب الملايين في المغرب والعالم العربي نهاية سعيدة لمحنة الطفل الذي جلبت قصته تعاطفا دوليا واسعا، لكن شاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وحيدا قبل وقت قليل من وصول فرق الإنقاذ إليه.