لم يمنعه وفاة شقيقه من استكمال دوره المهني في لعبة كرة القدم، ولكن ألم الفراق كان تأثيره أقوى على حارس مرمى الاتحاد السكندري أحمد يحيي خلال مشاركته على أرض الملعب.
وصل حارس مرمى الاتحاد السكندري أحمد يحيي إلى استاد المقاولون العرب للمشاركة في الجولة الرابعة والعشرين من الدوري المصري الممتاز بمواجهة فريق سيراميكا كليوباترا.
أحمد يحيي الذي فقط شقيقه قبل انطلاق المباراة بساعات، وقف دقيقة صمت على فقدانه في الملعب قبل المباراة التي انهار في نهايتها وغادر الملعب غاضباً.
إذ استطاع لاعبو فريق سيراميكا تسديد خمسة أهداف في شباك أحمد يحيي، إلا أن هجوم المشجعين عليه وعدم تقديرهم لحالته النفسية واتهامهم له بأنه السبب في خسارة فريقهم الاتحاد، دفعه إلى مغادرة الملعب في الدقيقة 80 من عمر المباراة، وخرج منهاراً يبكي في مشهد مؤثر جداً التقطته عدسات الكاميرات.
عندما أوقف أحمد يحيي المباراة، وهو يبكي حاول الجهاز الفني تهدئته والوقوف إلى جانبه محاولين عدم إلقاء اللوم عليه بسبب خسارة الفريق، ودخل الحارس البديل صبحي سليمان مكان أحمد لاستكمال المباراة التي انتهت بخسارة الاتحاد مقابل سيراميكا بخمسة –صفر.
على الرغم من الخسارة إلا أنه تم اختيار أحمد يحيي لاعب الجولة 24، وشارك حساب رابطة الأندية المحترفة الخبر وعلق كاتباً "بإصراره على لعب المباراة من أجل مساعدة زملائه وتحامله على نفسه تلبيةً لنداء ناديه، كل الدعم لحارس مرمى الاتحاد السكندري أحمد يحيي والذي بعطائه أختير لاعباً للجولة.. ابق راسك مرفوعاً يا أحمد".
ووصف أحد المغردين مشهد غضب أحمد يحيي ولحظة خروجه من الملعب بلقطة مؤلمة.
وعلق المحلل الرياضي الفني عمر عبدالله على مهاجمة الجمهور لأحمد يحيي وكتب "اللي حصل مع أحمد يحيي حارس الاتحاد عيب.. عيب قوي يا جماعة".
ووصف الصحفي الرياضي أحمد عسل بما حصل بأسوأ الأحداث التي مرت على كرة القدم المصرية، بسبب هجوم الجمهور على حارس مرمى الاتحاد.
تعليقات عديدة هاجمت الجمهور الذي لم يقدّر الحالة النفسية لأحمد يحيي، بل وأشادت بمشاركته على الرغم مما يمرّ به.
