يواصل باسم ياخور وفادي صبيح العمل التطوعي الخيري بمبادرة فردية قاما بها، من أجل جمع المساعدات وإيصالها الى المتضررين في اللاذقية وجبلة، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا صباح الاثنين الماضي.
باسم ياخور وكواليس المبادرة لـ ET بالعربي
بعد انتهاء يومهم الطويل والشاق من توزيع المساعدات والتواجد على الأرض بين الناس في اللاذقية . قال باسم ياخور لمراسل ET بالعربي : " هذا النهار ليس الوحيد بل سيكون بداية لأيام، لأن الأزمة التي نعيشها اليوم بسبب هذا الزلزال هي أزمة طويلة الأمد". وأكمل باسم ليقول : " نحن نؤسس لحالة عمل يجب أن تستمر، لأن الضرورات والاحتياجات لن تكتمل لا بيوم ولا يومين ولا شهر ولا شهرين، هذا الضرر الذي حصل يحتاج سنوات لإصلاحه".
كما عاد باسم ياخور وتحدث عن المجهود الفردي هذا قائلًا : " هي مبادرة تشجع الآخرين، والشيء الأهم من توصيل المساعدات هو أننا سمعنا من الناس مباشرة عن احتياجاتهم، وعلمنا بأن هناك احتياجات كثيرة"، ذكر منها أشياء مرتبطة (بالشق الصحي، حفاضات الأطفال، الملابس الداخلية، الفرشات، الحمامات).
وركز على ضرورة أن يقوم بعض المتبرعين بإنشاء كارافانات على شكل حمامات، لعزل الناس خلال قضائها لحاجاتها، وذلك لعدم انتشار الأمراض.
وعند سؤال المراسل عن أهمية وجود الفنان على الأرض، قال باسم : " لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها، بالنسبة لنا نحن نريد أن نكون محفّز لزملائنا، وقد أخذنا فكرة عن نوعية مطالب الناس واحتياجاتها، كما أخذنا أرقام بعضهم أيضاً، فأصبح التواصل المباشر معهم ممكناً". كما لفت باسم بأن هنالك فوضى عارمة، فهم لم يستطيعوا تسليم الناس بطريقة سلسة بسبب التزاحم، فمثل تلك الأزمات تخلق الفوضى، وهذا ليس من خطأ أحد، فهناك ظرف إستثنائي".
وردًا على سؤال المراسل عن الأقاويل التي تتحدث عن استعراض للبعض خلال حملات التبرع قال باسم : " من يريد الاستعراض يبحث عن الشهرة ولا أعتقد بأن هذا الشيء ينقصنا، وما هي الفائدة منه أصلاً، وأكمل بأنه كان باستطاعتنا التبرع بمبلغ مالي ونشر الخبر في الإعلام، ولكننا أصرينا على النزول للأرض لمواساة الناس والوقوف على مطالبهم". وشكر باسم أخيراً مراسل ET على الوقوف معهم طوال الوقت في هذا اليوم الشاق بعبارة : " من القلب شكراً ".
فادي صبيح وكواليس المبادرة لـ ET بالعربي
كما تحدث فادي صبيح أيضاً لمراسل ET بالعربي وشكره في البداية قائلاً : "شكراً إلكم، إنتوا كنتوا معنا كمان وما قصرتوا ". وذكر فادي بداية عن الشيء الإيجابي الذي شاهده وهو المطبخ الميداني الذي يقوم يإطعام عدد هائل من البشر"، على حسب تعبيره، وهو أمر جيد ونقطة إيجابية تغطية كل تلك الأعداد الكبيرة من البشر. أما المطلب الحقيقي الذي ركز عليه فادي فهو "الحمامات".
فذكر بأن القصة ليست مكلفة، وعلى إثرها ناشد من يريد التبرع ولو بمبلغ بسيط لإنشاء تلك الحمامات التي يمكنها استيعاب 2000 إلى 2500 شخص. وبعد سؤاله عن الحالات الكثيرة التي شاهدها إثر احتكاكه بالمتضررين من الزلزال، رد فادي على مراسل ET بالعربي ليقول : " ما فعلناه هو خطوة صغيرة جداً أمام ما يجب أن يحصل"، وقال: "نحن بحاجة لجهد جبار لكي نستطيع جميعاً إحداث فرق، ومن خلال محبتنا لبعضنا البعض سنصل دائماً إلى إحداث هذا الفرق".
ولدى سؤاله عن أهمية وجود الفنان على الأرض، قال فادي : "إن ذلك مربوط بالتربية والإنتماء وليس فقط حكراً على فنان أو أي شخص آخر، فهو مربوط بالظرف الذي تعرضنا له، حيث لا يستطيع الإنسان أن يبقى ساكتاً". وتمنّى فادي من جميع الأصدقاء أن ينزلوا إلى الأرض ليشاهدوا بعيونهم، "لأن أي زيارة ستحدث فارقاً".
باسم وفادي يبادران لمساعدة المنكوبين في سوريا
وقد بادر باسم ياخور وزميله فادي صبيح ومجموعة من الأصدقاء بجمع تبرعات نقدية من رجال أعمال سوريين مقيمين في الامارات، واستطاعوا خلال وقت قصير جمع مبلغ مالي يقدر ب 400 مليون ليرة سورية، وهو ما يعادل 57 الف دولار أميريكي. وقرر الثنائي ياخور وصبيح أن يقدما هذه التبرعات على شكل مساعدات عينية تشمل بطانيات وأغطية وأطعمة وحفاضات أطفال، وكل ما يلزم العائلة من لوازم أساسية.
وقال باسم ياخور منذ يومين إنه بالتعاون مع زميله فادي صبيح، وبمبادرة شخصية، تبرعا بمبلغ نقدي، أضافا إليه ما استطاعا جمعه من رجال الأعمال المقيمين في الخارج، وأضاف ياخور أنهما فضللا أن يستفيد الأهالي من التبرعات على شكل معونات عينية وليست نقدية، لخلق روح التقارب مع المستفيدين مباشرة، حيث تم تقسيم المعونات بالتساوي لصالح منكوبي مدينة اللاذقية ومدينة جبلة الأكثر تضرراً من الكارثة الاخيرة".
كما تقدم باسم ياخور بالشكر لكل من ساهم في هذه الحملة، وكتب على صفحته على فيسبوك : "شكراً لكل اللي وقفوا معنا في مبادرتنا المتواضعة.. شكراً لكل اللي قدموا وبصمت وقالوا نحنا معكم الكارثة كبيرة، ولكن سوريا جميلة بناسها وأهلها ومجتمعها الحي الأصيل النبيل، سننطلق فجراً، ومكملين بإذن الله، قلوبنا معكم يا أهلنا".
