يبدو أنّ أزمة الفيلم الوثائقي "كليوباترا" الذي انطلق عرضه مؤخرًا على منصة "نتفليكس"، لم تنتهِ بعد، حيث قرر عمرو عبد السلام، المحامي بالنقض وعضو اتحاد المحامين الأجانب بألمانيا، رفع دعوى قضائية أمام القضاء الإداري، تُطالب السلطات المصرية باتخاذ كل الإجراءات الدبلوماسية من مخاطبة منظمة اليونسكو للتدخل ووقف بث الفيلم.
وقال عمرو عبد السلام، لـ"ET بالعربي"، انه طالب في الدعوى القضائية التي أقامها، السلطات المصرية باتخاذ إجراءات التقاضي الدولية والإقليمية، لرفع دعاوى قضائية أمام القضاء الأمريكي للمطالبة بوقف بث فيلم "كليوباترا"، وإلزام منصة نتفليكس وصُناع الفيلم بدفع تعويضات مالية قدرها 2 مليار دولار للدولة المصرية عن الأضرار الأدبية والمادية التي تسبب فيها هذا الفيلم.
وكشف عن الأسباب التي دفعته لرفع هذه الدعوى القضائية، حيث قال: "بمجرد طرح البرومو، فوجئت بأن الفيلم يُظهر كليوباترا بأنها أفريقية، وذلك يُعتبر تزييفًا للتاريخ وانتهاك واعتداء على التراث الثقافي المصري والحضاري، لأن الحقائق الثابتة تؤكد أن كليوباترا لم تكن من أصحاب البشرة السوداء، بينما هي تُعد إحدى ملكات السلالة المقدونية من أصحاب البشرة البيضاء، والتاريخ شاهد على ذلك".
وأضاف أنّ "الفيلم له أهداف أبعد من الترويج لهذه الفكرة، إذ يروج لأهداف خبيثة مُتعلقة بمنظمة المركزية الإفريقية، والتي تم إنشاءها عام 1928، فهي تروج لفكرة خطيرة جدًا، بأن الأراضي المصرية هي إفريقية خالصة، وسكان تلك الأرض الأصليين ليسوا هم السكان الحاليين لها، وتزعم أن سكان مصر الأصليين من أصل إفريقي وهم بناة الحضارة المصرية، وهناك منظمات تقدم الدعم المادي والإعلامي لها، وهذا يُشكل خطورة كبيرة على الأمن القومي المصري".