بعد 60 عاماً من العمل التلفزيوني والمسرحي والسينمائي، توفي اليوم عبدالله حمصي الشهير بشخصية أسعد، عن 86 عاماً، وهو أحد أعمدة فرقة أبو سليم الطبل مع صديقه صلاح تيزاني، الذين زرعوا البسمة والضحكة على وجوه اللبنانيين والمشاهدين العرب لأكثر من ستة عقود.
رحيل عبدالله حمصي عن 86 عاماً وتعزية مشاهير لبنان
وبعد انتشار الخبر على مواقع التواصل الإجتماعي، تصدر إسم عبدالله حمصي الترند ليعبّر عدد كبير من الجماهير عن حزنهم الشديد على رحيله، وانتقلوا إلى صفحاتهم على السوشيال ميديا ليوجهوا تحية لروح أسعد وقيمته الفنية، بعد أن أصبح جزءاً مهماً من ذاكرتهم وطفولتهم.
كما شارك عدد من الفنانين بالتعزية والترحّم على وفاة حمصي، الذين احبوا وداعه بالإسم الذي اشتهر به وأحبه الناس عليه، والمعروف بـ أسعد.
سيرين عبدالنور شاركت العزاء بالراحل عبدالله حمصي عبر حسابها الخاص على تويتر فنشرت صورته بشخصية أسعد وكتبت : "رحت وتركت لنا من خلال مسلسلاتك ذكريات فيها كتير من الضحك والفرح الله يرحمك #عبد_الله_الحمصي #اسعد".
وشبّه وسام صباغ أسعد بالفنان الأصيل الذي زرع الفرح في وجدان الكثيرين على مر السنين، ليكتب عبر حسابه على تويتر ويقول : "فنان أصيل زرع الفرح في وجداننا على مر السنين ، كم كان يبهرني حضوره وموهبته وانا اتابعه بدهشة منذ الصغر ، الرحمة لروحك وشكراً على ما قدمته لهذا العالم #عبدالله_حمصي".
أيضًا ريما نجيم شبّهت الضحكات التي رسمها أسعد على وجوه الناس بالبريئة وكتبت في وداعه لتقول: "أسعَد راحوا الضحكات البريئة الحلوة الاصيلة #عبد_الله_حمصي الله معك".
وكتبت كارمن لبس عبر حسابها على تويتر كلاماً مؤثراً في وداع أسعد وقالت : "بيؤسفني إنو كتار مش رح يعرفو هيدا مين، لأن الكبير ببلدنا بينتسى. بس كمان كتار زعلو من قلبن لأن #اسعد كان جزء من طفولتهن وشبابهن و ضحكاتهن الله يرحم الكوميدي الممثل #عبدالله_حمصي ويصبر أهله ومحبينه".
عن حياة عبدالله حمصي الفنية
ولد الحمصي عام 1937 في طرابلس، وهو أحد أشهر ممثلي الكوميديا في لبنان أيام الزمن الجميل. وتمكن عبدالله من ترك بصمته في ذاكرة المشاهدين اللبنانيين والعرب، وقد ظهر في البداية من خلال فرقة أبو سليم الطبل، إلى جانب فهمان ودرباس وشكري. ومن أعماله المسرحية : "أسعد وعيلة أبو الريش" و"شاكوش ومنشار" و"أسعد على الهواء" وغيرها.
إلى جانب شخصية أسعد، لعب حمصي دور شخصية "دويك" في مسلسل "دويك يا دويك"، والحارس صالح في فيلم "بنت الحارس" للأخوين رحباني.
بوفاة عبدالله حمصي تفقد الساحة الفنية اللبنانية واحداً من عمالقة الكوميديا في لبنان بعد تقديمه عدد من الأعمال الفنية التي لا تزال حاضرة ليومنا هذا، فهي تُعيد المشاهد بالذاكرة إلى أيام الزمن الجميل.
ويُشيّع جثمان الراحل عبدالله حمصي "أسعد" يوم غد في مدينة طرابلس شمال لبنان.