بالرغم من نفي راغب علامة مكالمته مع عبدالله بالخير إلا أن مجموعة من الأشخاص قامت بإحراق ممتلكات خاصة متعلقة بالمدرسة التي يملكها راغب والتي تعرضت للتكسير والضرر حسبما ما رأينا في الفيديوهات المتداولة على السوشيال ميديا.
المحامي رالف طنوس يعلق على تعرض مدرسة لـ راغب علامة للحريق
وللوقوف على رأي القانون اللبناني تجاه هذه الأفعال التي قام بها هؤلاء الأشخاص، تواصل ET بالعربي بالمحامي رالف طنوس الذي أوضح لنا العقوبات التي يفرضها القانون على من يقوم بهكذا أفعال تخريبية، و أيضًا علّق لنا على موضوع التسجيل الصوتي وتداعياته على حياة راغب، خصوصا و أن القانون يمنع التعرض للمقامات الدينية و إن كان صحيحا هل يمكن إدانته؟ في ظلّ غياب تشريعات واضحة تتعلق بالذكاء الاصطناغي بالقانون اللبناني.
وتحدث رالف بداية عما حصل للمدرسة من إعتداء قائلا: تعرض مدرسة راغب علامة للتكسير يُعد جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات اللبناني في المادتين 732 و733، وتصل عقوبتها إلى الحبس لمدة سنتين. كما يُصنف الفعل تحت "استيفاء الحق بالذات" في المادتين 429 و430، بعقوبة تصل إلى ستة أشهر، ولكن يتطلب الأمر شكوى من راغب علامة وفقًا للمادة 431. الفاعلون قد يستفيدون من عذر مخفف بسبب "الاستفزاز" المنصوص عليه في المادة 252 من قانون العقوبات، مما قد يؤدي إلى تخفيض العقوبات إذا كان التكسير مرتبطًا بتصريحات حساسة من راغب علامة".
هل يمكن ملاحقة راغب علامة قانونيا وسجنه بسبب تصريحاته؟
وبالنسبة لدور القانون تجاه ما فعله المخربون، فالتصريحات المتداولة عن راغب لا تبرر لأحد استيفاء حقه بالذات وتكسير الممتلكات الخاصة. وبما أن هذه الأفعال معاقبة قانونيًا، فإن الأجهزة الأمنية تتحرك بناءً على إشعار النيابة العامة الاستئنافية لتحديد هوية الفاعلين وملاحقتهم قضائيًا.
أما بخصوص تصريحات راغب، فإن القانون يمنع التعرض للمقامات الدينية والتشهير بالأشخاص، لذا يمكن للنيابة العامة الاستئنافية ملاحقته قانونيًا إذا اعتبر بعض الأشخاص الشخصية التي استهزأ راغب بها رمزًا دينيًا. ويجب التحقق من صحة هذه المسألة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ولفت خلال حديثه لنا أيضاً الى أن "القانون اللبناني لم يحدد الحجج المقبولة قانونًا، بل ترك المجال مفتوحًا للمشكو منه لتقديم ما يراه مناسبًا. كما أنه لا يوجد تشريع خاص بالذكاء الاصطناعي في القانون اللبناني، وبالتالي فإن التمسك بهذه الحجة مقبول مبدئيًا، على أن يتحقق القضاء من صحتها بعد استطلاع رأي الخبراء والأجهزة الأمنية المختصة.
واضاف: "يمكن لراغب علامة ان يتقدم بشكوى لملاحقة مرتكبي التخريب خصوصا انه لا يمكن التحرك بفعل استيفاء الحق بالذات الا بشكوى المتضرر. كما يمكن له ان لا يقوم باي إجراء قانوني تاركا للسلطة القضائية واجب التحرك تلقائيا.
جيهان علامة تدافع عن زوجها
من جهتها، قامت جيهان بتسليط الضوء على مساهمات راغب علامة الكبيرة لوطنه، حيث أنشأ مدارس في بيروت، المكان الذي نشأ فيه، بهدف خدمة مجتمعه وأهله دون أن يسعى وراء أي مكاسب شخصية. أفعاله كانت نابعة من حب صادق للوطن وإيمان بمستقبله.
ومع ذلك، أعربت عن أسفها لأن بعض الفئات، خاصة من الشباب، قابلوا هذا العطاء بالكراهية والحقد، بل وصل الأمر إلى تخريب المؤسسات التعليمية التي استفادوا منها هم أو غيرهم. وصفت هذا التصرف بالجحود، مؤكدة أنه أمر مؤلم وغير مقبول، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.
وكان عبدالله بالخير و بعد الأخذ والردّ الذي حصل على التسجيل الصوتي، قال في مقاطع فيديو نشرها عبر خاصية القصص في حسابه على سناب شات، إنه تعرض لـ "خدعة" من أحد الأشخاص الذي زيّف صوت راغب بواسطة الذكاء الاصطناعي الـ AI، موضحًا بما معناه أنه استغرب الاتصال به من راغب الذي لم يتواصل معه منذ فترة طويلة.
ونفى راغب ما نسب إليه في التسجيل الصوتي من خلال تغريدة على إكس جاء فيها: "" يتناول بعض الناشطين حديث تلفوني مصطنع بين احد الأشخاص وبين أحد الفنانين، وعن طريق الذكاء الاصطناعي جرى تقليد صوتي وحديث غير صحيح".
وأضاف: "أنفي هذا الاتصال جملةً وتفصيلاً، وسوف ألاحق الموضوع قضائياً لنصل إلى هذا الشخص".