بكت سيلينا غوميز بشدة أثناء حديثها عبر مواقع التواصل العن التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلقة بالترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي التفاصيل، وفي مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على "إنستقرام"، عبّرت غوميز، البالغة من العمر 32 عامًا، عن حزنها العميق تجاه القرار، قائلة في كلمات مؤثرة بما معناه: "جميع الناس يتعرضون للهجوم، حتى الأطفال. لا أفهم. أنا آسفة جدًا. أتمنى لو أستطيع فعل شيء، لكنني لا أستطيع. لا أعرف ماذا أفعل. سأحاول كل شيء، أعدكم."
وقد تضمن الفيديو تعليقًا نشرته غوميز جاء فيه: "أنا آسفة"، وأضافت إليه علم المكسيك، وذلك تأكيدًا على تعاطفها مع المهاجرين.
ظهورها باكية أثار موجة من الإنتقادات من الناس والمحللين السياسيين الأمر الذي دعاها إلى حذف الفيديو، وعادت غوميز وكتبت رسالة أخرى عبر "إنستغرام"، تعبيرًا عن استيائها قائلة: "يبدو أنه ليس من المقبول إظهار التعاطف مع الناس."
رد سيلينا غوميز على الدعوة لترحيلها
وفي خطوة أخرى، ردّت سيلينا غوميز على مرشح مجلس الشيوخ الأمريكي سام باركر، الذي دعا إلى "ترحيلها" بسبب مواقفها السياسية، قائلة: "أوه سيد باركر، سيد باركر. شكرًا على النكتة والتهديد." هذا الرد الساخر جاء تعبيرًا عن استيائها من الدعوات التي تتعرض لها بشكل متكرر بسبب مواقفها الإنسانية والسياسية.
دفاع سيلينا غوميز المستمر عن المهاجرين
تُعرف سيلينا بتعاطفها العميق مع قضايا المهاجرين، وقد كانت قد أنتجت في عام 2019 فيلمًا وثائقيًا بعنوان "العيش بلا وثائق" على منصة "نتفليكس"، حيث سلّط الضوء على معاناة العائلات غير الشرعية في الولايات المتحدة. في هذا السياق، سبق لغوميز أن تحدثت عن قصة هجرة عائلتها التي تعود إلى السبعينيات، مشيرة إلى أن عمّتها عبرت الحدود مختبئة في شاحنة من المكسيك إلى الولايات المتحدة، ومن ثم تبعها أجدادها قبل أن يصل والدها أيضًا إلى أميركا.
كما عبرت غوميز في مقال شخصي نشرته في مجلة "تايم" عن خوفها المستمر من أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، مشيرة إلى أنها تشعر "بمسؤولية كبيرة" لاستخدام منصتها في دعم هؤلاء المهاجرين والتعبير عن معاناتهم، في الوقت الذي يعجز الكثيرون عن التحدث علنًا.
من خلال تصريحاتها ومواقفها، تواصل سيلينا غوميز التأكيد على دعمها للمهاجرين والمحتاجين حول العالم، وتبقى منصتها واحدة من أبرز الوسائل التي تستخدمها لتسليط الضوء على قضايا إنسانية هامة.