استضافت بنغازي المؤتمر السنوي الأول للإعلام العربي، حيث شارك إعلاميون عرب من مختلف الدول بخبراتهم وتجاربهم على مدى يومين، في جلسات ناقشت التحول الرقمي، صناعة المحتوى، وصقل المهارات الإعلامية.
الإعلامي الليبي محمد زيدان وصف المشاركة بأنها "تجربة مهمة ومثرية"، فيما أشار الإعلامي اللبناني سامي كليب إلى أن الإعلام يمر بثورة كبرى في العصر الرقمي، وطرح تساؤلات حول كيفية مواكبة الإعلام التقليدي لهذه التحولات وضمان حرية التعبير مع وضع قوانين مناسبة.
في جلسة بعنوان "المحتوى العربي في زمن التحول الرقمي"، تحدث بلال العربي عن تأثير السوشال ميديا على الذوق العام، بينما شاركت نيكول تنوري وأميرة الفضل خبراتهما في التدريب الإعلامي وتطوير مهارات الأداء، مؤكّدتين أهمية رفع مستوى الإعلام الرقمي ليواكب المعايير المهنية التقليدية.
كما استعرض محمد رحاليستا تجربته كأشهر يوتيوبر ليبي في محتوى السفر والسياحة، مشيراً إلى أن الإعلام وصناعة المحتوى يمكن أن يكونا متكاملين وليسا متنافسين.
الجلسات تواصلت مع خبرات إعلامية أخرى، شملت الدكتورة مي شدياق التي ركّزت على القيمة المعرفية المستدامة، وماغي فرح التي تحدثت عن دور الإعلام في نشر السلام أو تأجيج الصراعات. كما أدار محمود سعد وبوسي شلبي جلساتهم، وشاركت هالة سرحان تجربتها الشخصية والمهنية، مؤكدة أنها ستوثقها قريباً في كتاب أو بودكاست.
المؤتمر جمع بين تبادل الخبرات، التدريب العملي، ومناقشة التحديات الراهنة التي يواجهها الإعلام العربي في عصر التحول الرقمي، ليكون منصة غنية للإلهام والتعلم.