بعد 14 عامًا على الإغلاق، أعاد المتحف الوطني الليبي فتح أبوابه في احتفال كبير حمل عنوان "أنا الليبي"، وقدّم عرضًا مميزًا بمشاركة أوركسترا إيطالية ليبية ضمّت 90 عازفًا تحت إشراف الموزع الموسيقي الليبي معتز سلامة. الحفل شكّل لحظة تاريخية، جمع بين الفن والموسيقى لإعادة إحياء إرث ليبيا الثقافي أمام الجمهور.
زار المتحف عدد من النجوم والفنانين، منهم عابد فهد وزينة يازجي، اللذين عبّرا عن إعجابهما بأهمية الحفاظ على التراث التاريخي للجيل الجديد. زينة أشارت إلى أن مثل هذه الأحداث تمنح الشباب فرصة للتعرف على تاريخهم وإدراك قيمته، فيما أبدى فهد إعجابه باللوحات والتماثيل التي تحكي آلاف السنين من الحضارات المختلفة.
أما الإعلامي محمود سعد، فوصف الحدث بأنه رسالة أمل لكل الليبيين بعد سنوات طويلة من العذابات، مؤكدًا أن إعادة افتتاح المتحف تثبت أن الحياة في ليبيا تعود بشكل طبيعي، وأن هناك مستقبلًا مشرقًا ينتظر المواطنين.
وفي جانب مرح من الحدث، تفاعل الإعلامي باسم يوسف مع الحضور بروح فكاهية، معترفًا أنه شخصيًا لا يملك علاقة كبيرة بالمتاحف، لكنه استمتع بالأجواء والجهود المبذولة لإعادة الحياة إلى هذا الصرح الثقافي.
توجّ الحدث بأداء موسيقي مؤثر قدّمه طه حسين بأغنية "أنا ليبي"، وسط تفاعل الجمهور، ليصبح الافتتاح مناسبة ثقافية غنية أعادت التأكيد على دور المتاحف في نشر الثقافة والهوية الوطنية، وإحياء الذاكرة التاريخية للشباب والأجيال القادمة.