حقق فيلم وجع الفراق لـ جميلة سامح عبد العزيز، الفتاة البالغة من العمر 14 سنة والدارسة في الصف الثاني الإعدادي، نجاحًا فاق التوقعات، حيث تفاجأ الجميع بالنتيجة الاحترافية والإحساس القوي الذي وصل للجمهور.
جميلة سامح عبد العزيز لم تدرس السينما، ومع ذلك تمكنت من تنفيذ الفيجوال كونسبت الخاص بها بدقة، فالأجواء التي صممتها للفيلم كانت متباينة بين الأب والابنة: جو دافئ للأب وجو كئيب للبنت، لتمييز إحساس كل شخصية.
وبحضور خالد الصاوي الذي لعب دور البطل بالفيلم، كان لافتا ايضا تواجد حسين فهمي لدعم جميلة، لاسيما وأن مهرجان القاهرة كان قد أوضخ عبر صفحاته على السوشيال ميديا ل ضمن التكريم الخاص في #CIFF46:
فيلم "وجع الفراق" من إخراج جميلة سامح عبد العزيز تكريمًا لوالدها الراحل سامح عبد العزيز، وبطولة خالد الصاوي ومريم المهد
خبراء السينما الذين التقاهم ET بالعربي مثل المخرج وئل فرج أشار إلى أن ظهور فتاة بهذا العمر وقدرتها على التعبير عن إحساس ذاتي وحقيقي تجاه والدها الراحل هو أمر نادر جدًا، ويعكس موهبة طبيعية غير مألوفة.
وأكدت شقيقتا جميلة مدى فخرهما الكبير بجميلة سامح عبد العزيز، مشيرتَين إلى حجم الجهد الذي بذلته خلال العمل على الفيلم. ولفتتا إلى أنها كانت تقضي ساعات طويلة في غرفة المونتاج حتى الساعة الخامسة صباحًا، ثم تستيقظ في السابعة للذهاب إلى المدرسة، ورغم ذلك واصلت العمل بإصرار. وأوضحتا أن كل هذا التعب تُرجِم في النهاية إلى نتيجة تفوق التوقعات، إذ خرجت الرؤية التي وضعتها جميلة في ذهنها بصورة أجمل وأقوى مما تخيلت.
الفيلم لم يلفت الأنظار فقط بمهارة جميلة سامح عبد العزيز، بل أيضًا بالأسلوب الاحترافي والإحساس العميق الذي استطاعت إيصالهما إلى الجمهور، مما جعل هذا الإنجاز الاستثنائي حديث الساعة بين المتابعين.