بعد نجاح مسلسل “الاجتياح” الذي ناقش اجتياح جنين، يقدم إياد نصار هذه المرة مسلسل “الحب والحرب”، الذي يسلط الضوء على غزة بعد 7 أكتوبر، ويركز على الإنسان وراء الأخبار، وما وراء ما تنقله وسائل الإعلام، محاولًا عرض الجانب الإنساني العميق للقصص التي لم تستطع الأخبار نقلها.
المسلسل يتم تصويره في مدينة مدمرة بغزة، ما جعل عملية الإنتاج صعبة جدًا، لكنه عمل يحمل رسالة قوية، بعيدًا عن سباق المشاهدات والترندات. إياد يؤكد أن الهدف من العمل هو تقديم قصة حقيقية وواقعية للجمهور، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه والدفاع عن نفسه بكل أشكال المقاومة، سلمية كانت أو غيرها.
إياد نصار يصف المسلسل بأنه مشروع إنساني مهم، ويفتخر بأن يكون جزءًا منه، بعيدًا عن حسابات التريندات أو أرقام المشاهدات. هذا ليس العمل الأول الذي يقدم فيه إياد قضية فلسطين، فقد سبق وقدم مسلسل “الاجتياح”، وهذه المرة يروي قصة غزة من خلال شخصية شاب فلسطيني من غزة، وعائلته المنقسمة بين عدة اتجاهات، في علاقة مميزة مع طبيبة مصرية ضمن بعثة إنسانية، تجسدها منة شلبي.
إياد يشيد بعلاقته مع منة شلبي، ويصفها بأنها صديقة مخلصة ومجتهدة، ويفرح لنجاحها الشخصي والمهني، مؤكدًا أن كل شخص في المهنة يحتاج أيضًا للحياة خارج العمل. الكيميا بينهما واضحة كونهم سبق وقدما أعمالًا معًا.
مسلسل “الحب والحرب” يعد من أهم الأعمال المنتظرة في رمضان، ويعود إياد من خلاله لتقديم رسالة قوية عن الإنسانية، الصمود، والحب في زمن الحرب، مع رؤية إخراجية متميزة من بيتر ميمي.
الجمهور على موعد مع عمل يحمل الصدق والرسالة والعمق الإنساني بعيدًا عن الضوضاء، ليكون جزءًا من التاريخ الدرامي الفلسطيني والعربي.