بعد إغلاق استمر لأكثر من ثلاثة أشهر وعلى الرغم من عدم القدرة على القضاء نهائياً على فيروس كورونا، إلا ان أغلب دول العالم بدأت برفع الحظر العام في البلاد مع الحفاظ على بعض الإرشادات الصحية لتجنب الإصابة بكوفيد 19، وبالتالي يعود قطاع الإنتاج السينمائي في هوليوود للعمل واستئناف تصوير الأفلام مع افتتاح صالات السينما أبوابها، إلا أن أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية منحت صنّاع الأفلام المزيد من الوقت للاستعداد لجوائز الأوسكار لعام 2021.
إذ أعلنت الأكاديمية عن تأجيل الدورة الثالثة والتسعين لحفل توزيع الأوسكار لعام 2021 من 28 فبراير من العام المقبل إلى 25 أبريل 2021، ويقام على مسرح دولبي في هوليوود.
ومع تأجيل حفل توزيع الجوائز، فإن فترة الأهلية للأعمال الجديدة سيتم تمديدها من 31 ديسمبر 2020 إلى 28 فبراير 2021، وسيتم الإعلان عن الأعمال المرشحة رسمياً في 15 مارس، على أن يتم افتتاح المتحف في 30 أبريل المقبل.
وقال رئيس الأكاديمية ديفيد روبين والرئيس التنفيذي للأكاديمية داون هدسون في بيان بما معناه: "بأن الأفلام لعبت دوراً مهماً وملهماً وترفيهياً لنا في أصعب الأوقات ولأكثر من قرن من الزمن. وبالتالي أملنا تمديد فترة الأهلية وتاريخ حفل توزيع الجوائز، وذلك لتأمين المرونة التي يحتاجها صنّاع الأفلام للانتهاء من تصوير وإصدار أفلامهم من دون معاقبتهم على شيء كان خارج عن سيطرة أي شخص".

وتابع البيان: "إن حفل توزيع جوائز الأوسكار المقبل وافتتاح المتحف سيكون لحظة تاريخية، يجمع عشاق الأفلام في العالم ليتحدوا من خلال السينما".
كما أن الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية والعالم بسبب النظام العنصري بعد مقتل جورج فلويد، سيكون لها تأثير أيضاً على صنّاع الأفلام، إذ أعلنت الأكاديمية عن بعض التدابير التي تضمن المساواة والإنصاف لحفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2022.

وتعتبر هذه المرة الرابعة التي يتم فيها تأجيل حفل توزيع جوائز الأوسكار منذ انطلاقته، إذ تم تأجيله في المرة الأولى في العام 1938 بسبب فيضان لوس أنجلوس، وفي العام 1968 بعد اغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور، وفي العام 1981 بسبب اغتيال رونالد ريغن.