في دورته الأولى، افتتحت جمعية متروبوليس مهرجان شاشات الجنوب في قلب بيروت، بمشاركة أكثر من 25 فيلمًا من مختلف الثقافات والدول، من البرازيل إلى فلسطين، وصولا إلى لبنان. ويأتي هذا الحدث الثقافي ليعيد لبيروت نبضها السينمائي بعد سنوات من الغياب ومأساة انفجار المرفأ.
زينة صفير: "رجّعنا الحياة لبيروت... وسميّناه شاشات الجنوب"
في لقاء مع ET بالعربي، قالت زينة صفير، رئيسة جمعية متروبوليس: "المهرجان انطلق من الحاجة الملحة لإعادة السينما لبيروت. بعد كوفيد والانفجار، ما عاد في مهرجانات بالعاصمة. رجعنا أول شي كمكان، وأطلقنا شاشات الجنوب لأن الأفلام المشاركة جاية من بلدان مثل أميركا اللاتينية، أفريقيا، الشرق الأقصى، والبلدان العربية، وهي البلدان الموجودة في الجنوب (جنوب الكرة الارضية).
وعن فيلم الافتتاح، أكدت زينة: "افتتحنا بـ'The Teachers' Lounge' من البرازيل، وهو فيلم نال جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي، ونختم بفيلم فلسطيني للمخرج مهدي فليفل بعنوان 'To a Land Unknown'، يلي نال جوائز بمهرجان كان والبحر الأحمر."
هانيا مروة: "رجعة على الخريطة... والمشاركة اللبنانية موجودة بقوة"
أما هانيا مروة، مؤسسة جمعية متروبوليس، فتحدثت عن ولادة الصالة الجديدة في مار مخايل قائلة: "بنينا هالمكان ببيروت، بوجه المرفأ، بعد 5 سنين من غياب الصالات. بدنا نرجع نبرمج ونحط بيروت على خريطة المهرجانات الدولية من جديد."
وأضافت عن المشاركة اللبنانية في المهرجان: "عنا فيلمين لبنانيين، واحد بعنوان 'مشقلب' من إخراج جماعي لأربعة مخرجين، بيعكس واقع لبنان بروح فكاهية، وفيلم تاني اسمه 'خط التماس' بيحكي عن بنت لبنانية عاشت الحرب الأهلية ورجعت تسأل ليش صار كل شي."
ورشات عمل شبابية بدعم مهرجان لوكارنو
واحدة من أبرز المحاور المواكِبة للمهرجان هي ورشة عمل "أكاديمية لوكارنو بيروت"، يلي بتجمع شباب وشابات من العالم العربي لتدريبهم على توزيع وتسويق الأفلام المستقلة.
تقول هانيا: "الهدف هو تمكين جيل جديد من المبرمجين والموزعين، ليوصلوا السينما المستقلة لجمهور أوسع."
تنوّع في المواضيع والبلدان: من كان إلى فينيسيا وبيروت
الأفلام المشاركة هذا العام ليست فقط منوعة جغرافيًا، بل أيضًا من حيث الأسلوب واللغة والموضوع. معظمها شارك في مهرجانات عالمية كبرى مثل كان، فينيسيا، تورونتو، ولندن.
وهذا التنوع، بحسب هانيا مروة، "هو دعوة لاكتشاف مواهب مذهلة من بلدان يمكن ما سامعين فيها... لكن بتملك إرث سينمائي عميق وتجارب تستحق أن تُروى."