لم تُطو صفحة صفعة ويل سميث لكريس روك خلال الدورة 94 من حفل توزيع جوائز الأوسكار، إذ ان Will Smith العائد إلى السينما في 2 ديسمبر المقبل بفيلمه الأول Emancipation بعد الصفعة، يبدو أنه يشتت أعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة ويفرّقهم.
إذ أن فيلم Emancipation الذي يلعب ويل سميث بطولته،تدور أحداثه خلال مرحلة الحرب الأهلية ويؤدي فيه دور عبد هارب. الفيلم الذي سيصدر في ديسمبر المقبل سيكون مؤهلاً للترشيح للدورة 95 من حفل توزيع جوائز الأوسكار.
هذا الأمر أوقع أعضاء الأكاديمية بحيرة من أمرهم، فمنهم من رفض عودة ويل إلى حفل الجوائز، وعلق عضو في الفرع التنفيذي للناخبين سائلاً في حديث إلى "ذا هوليوود ريبورتر": "هل سأصوت لويل سميث؟ ليست فرصة".
وعلق آخر متنهداً بثقل، قائلاً "لن يكون هناك فرصة للتصويت له".
وكانت الأكاديمية قد أعلنت عن منع ويل سميث من حضور فعاليات جوائز الأوسكار للسنوات العشر المقبلة، بعد صفعته لكريس روك.
اعتبر أعضاء آخرون بأن ترشيح ويل لجائزة أوسكار سيحرج الأكاديمية، وقال عضو في الفرع الموسيقي من الناخبين، بما معناه: "ترشيح ويل سميث سيكون بمثابة صفعة على وجه الأكاديمية".
وأشار أحد أعضاء اللجنة إلى أنه كان على ويل سميث أن يشارك في برنامج إدارة الغضب الذي تنظمه الأكاديمية قبل إعادة قبوله أو النظر في عمله للحصول على جوائز"، وتابع "بالطبع يمكن لـ"أبل" أن تفعل ما يحلو لها ولكن الأكاديمية ليست عليها ألا تشعر بأن عليها أن تشارك في السيرك الذي سيحيط بهذا الفيلم".
وأكد آخر بأنه لن يمنح ويل سميث فرصة الحصول على صوته، لافتاً إلى أنه لا يرفض إصدار الفيلم، بل على العكس فهو يدعم صدور الأفلام الجيدة ويعتقد أن فيلم ويل سميث الجديد سيكون من الأفلام الجيدة.
إلى جانب الأصوات المناهضة والرافضة التصويت للفيلم، علت أصوات أخرى أكدت أنه لا يحق معاقبة مئات الأشخاص الذين عملوا في الفيلم من أجل ويل سميث.
أحد الأعضاء في فرع المخرجين من الناخبين، قال بما معناه "هناك المئات من الأشخاص الذي عملوا على هذا الفيلم، ولا يجوز معاقبتهم"، معتبراً إذا كان الفيلم يستحق والأداء كان جيداً فليأخذ القرار على هذا الأساس.
وقال عضو في فرع الأفلام الوثائقية بما معناه: "فيما يتعلق بمراحل التصويت وأدائه، أعتقد أن ذلك يعتمد بأن أرى الفيلم بدايةً. لقد سمعت أنه فيلم جيد ويجب أن يُكافئ إذا كان يستحق ذلك".
وتابع معتبراً أنه "يمكن حل المشكلة إذا كان هناك بعض الاعتذارات والتواضع خلال لإصدار الفيلم، ويرافق ذلك حملة جوائز محتملة.. الأمر يعتمد على كيفية تعامله مع الأمور".
وأكد آخر أن دور الأكاديمية هو لتكريم الفن وأنواعه لا معاقبة الناس، وإذا كان أداء ويل سميث جيداً فيستحق أن يفوز.
هذه الآراء انطلقت قبل انطلاق الفيلم الذي يُتوقع أن يكون فيلماً جيداً نظراً للمقطع الدعائي والشخصية التي ظهر فيها ويل سميث، وبالتالي هذا الصراع سيحتدم ربما بين أعضاء الأكاديمية عندما يتم إصدار الفيلم.