أيمن زيدان في أول ظهور إعلامي له بعد وفاة شقيقه شادي زيدان في برنامج "ذات" الذي يقدمه سامي الجابر عبر قناة السعودية. فهو فنان لا يشبه أي أحد، وكما عرّفه سامي أنه "هو بطل من هذا الزمان شهد سقوط الأندلس وحرب الطوائف من شرفات قصر المورق في إشبيلية، ثم حلّق مع الجوارح حتى بات سماءً لا يمكن تجاوزه في كل السماوات العربية".
ضيف حلقة "ذات" كان أيمن زيدان الذي أخذ المشاهدين معه في رحلة امتدت لأكثر من 60 عاماً من العطاء، يجيب بكل ثقة وتمكُّن ويعطي بالختام جرعات أمل وتفاؤل لكل من يتابعه.
أيمن زيدان و ألم الفقد لابنه وأخيه شادي زيدان
لحظات مؤثرة تابعها من كان يستمع ويشاهد أيمن الذي تحدث بحرقة عن شقيقه الراحل شادي زيدان، واصفاً إياه بـ "قطعة من الروح"، وقال إنه دائماً ما يُفجع بموت الأصغر حيث توفي ابنه الأصغر نوار عام 2011، وتوفي شقيقه الأصغر منذ مدة، مضيفاً "شادي أصغر إخوتي كنت بمثابة أب له.. أخوتي هم أبنائي وأصدقائي وعالمي الصغير".
وشدّد أيمن أن شقيقه شادي لم يشكُ من شيء قبل وفاته، فقد كان يتمتع ببنية جسدية قوية، كما لم يصل الخمسين من عمره، مشبّهاً وفاته برجل ترجَّل من صهوة الحياة في لحظة مباغتة".
واعتبر أيمن أن رحيل شقيقه سرق منه ما تبقى من روحه، وإحساسه بالأمان والإنصاف، مؤكداً أن الموت حق والجميع سائر بهذا الاتجاه، إلَّا أن ذلك الفكر لا يعني بالضرورة التغلب على حزن الرحيل.
وأوضح أن رحيل شقيقه واحد من الافتقادات الموجعة لدرجة أنه غير قادر على تجاوزه، لكنه يصر على الاستمرار في الحياة لتطمئن روح شادي، الذي بكل تأكيد لن يسعد برؤيتهم محزونين، لافتاً إلى أن الحزن أصبح شبه ظلّه.
تفاصيل اللحظة التي غيرت مجرى حياة أيمن زيدان
أيمن روى تفاصيل اللحظة التي غيّرت مجرى حياته أثناء عمله في المسرح الجوّال، قائلاً "أذكر عندما كنت أجول قبل أن أتخرّج من المعهد كان هنالك لحظات صعبة كثيراً، عملت مع فرقة وأنا عندي 15 عام، كنا نذهب في جولة 50 يوم في أقصى الأرياف".
تابع "كان العمل الاحترافي صعب جداً لأنها فرق متواضعة، وكنت أعمل كل شيء ، أذكر في مقهى في إحدى المدن استأجرنا المسرح ونصبنا الخشبة، وكان الديكور فونات( مناظر ) وكلّفتنا الخشبة 30 ليرة والإيراد 10 ليرات وحينها لم نستطع أن نسدّد المبلغ".
واختتم أيمن لقاءه بكلمات رائعة تجسّد أسمى معاني الكفاح والأمل.