لم تعد مهمة الكوميديان سهلة بعدما تغيرت الكوميديا وضرورة الحذر في كيفية إضحاك الناس، وفق ما ترى جنيفر أنيستون.
"الكوميديا تطورت، والأفلام تطورت. الآن أصبح الأمر صعباً نوعاً ما لأن عليك توخي الحذر الشديد، ما يجعل ذلك صعباً حقاً على الكوميديان، لأن جمال الكوميديا هو أن نسخر من أنفسنا، ونسخر من الحياة"، هكذا تحدثت جنيفر أنيستون عن الكوميديا في لقاء لها مع "أ. أف. ب" عبر Yahoo News.
اختلفت الكوميديا بين الماضي والحاضر وكذلك تبدلت المفاهيم، ففي الماضي وفق ما تقول جنيفر "كان بإمكانك أن تبتكر مزحة حول المتعصب وتضحك لقد كان ذلك هستيرياً. وكان ذلك عبر تثقيف الناس حول مدة سخافة البعض، ولكن الآن لا يُسمح لنا أن نفعل ذلك".
جنيفر أنيستون "حساسية اليوم لم تكن موجودة سابقاً"
من بين الأمثلة التي تحدثت عنها جنيفر موضحة كيفية تغير المزاج والثقافة العامة، لفتت إلى أن "هناك جيلاً كاملاً من الناس، أولاد، يعودون إلى مشاهدة حلقات مسلسل Friends ويجدونه مسيئاً!"، وتابعت: "كانت هناك أشياء لم تكن مقصودة.. ربما كان يجب التفكير بالأمر، ولكني لا أعتقد أنه كان هناك حساسية مثل التي موجودة الآن".
"الجميع بحاجة إلى المرح، الجميع بحاجة إلى الفكاهة! لا يمكننا أن نأخذ أنفسنا على محمل الجد، لاسيما في الولايات المتحدة الأميركية، اذ اننا منقسمون جداً"، أوضحت جنيفر أنيستون.
وكان مسلسل Friends قد تعرّض في السنوات الأخيرة إلى الكثير من الانتقادات بسبب غياب التنوع.. وتناولت جنيفر موضوع العنصرية في اللقاء قائلةً: "لقد تعلمت كثيراً في السنوات العشرين الماضية. الاعتراف والقبول بالذنب ليس سهلاً. من المؤلم أن تنظر إلى نفسك في المرآة، أشعر بالخجل بأنني لم أكن أعرف بشكل أفضل منذ 25 عاماً".
كما كان لحادثة جورج فلويد دوراً في تغير شخصية جنيفر، حيث دفعتها تلك الحادثة للتفكير بالنظام العنصري الذي انخرطت به من دون أن تتنبه، وقد بدأت في تلك اللحظة بالعمل على تصحيح المسار.